يضاف التصريح الأخير للمغني فرحات مهني أمام البرلمان الفرنسي، إلى تصريحاته العرجاء التي تبين مرة أخرى جنون هذا الشخص الذي لا يمثل حتى نفسه، حيث قال إن ”مختلف الثورات التي شهدتها منطقة القبائل منذ دخول فرنسا إلى الجزائر عام ,1830 والتي تبعتها ثورات 1857 و1871 مرورا بنضال الحركة الوطنية، ومجازر الثامن ماي 1945 إلى غاية اندلاع ثورة نوفمبر ,1954 ليس سوى سوء تفاهم بسيط بين فرنسا ومنطقة القبائل، وقد حان الوقت لتجاوزه”· وإن كان هذا الشخص لا يستحق الرد عليه، فإنه برهن في العديد من المرات على عدائه لمنطقة القبائل وأمنها، حيث أراد تجريدها من قيمها الدينية الإسلامية والوطنية المتجذرة تاريخيا· هذه المنطقة التي شتمها كانت وستبقى دوما محرك الثورات ضد كل من تسول له نفسه المساس بشبر من التراب الوطني، ومن يكون فرحات مهني حتى يتحدث باسم المنطقة الشامخة والشهيدة· ورغم كل هذا يتجرأ مهني على وصف ثورات كل من بوبغلة ولالة فاطمة نسومر والشيخ المقراني والحاج بلقاسم ولد محمد والشيخ الحداد، ونضالات عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي والصالح بن عتيق وأبي يعلي الزواوي والفضيل الورتلاني·· وتضحيات مفجري ثورة التحرير محمد بوضياف، كريم بلقاسم، عبان رمضان، مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، أعمر أوعمران، سي الهادي ولد محمد وسي عبد الرحمان نايت مرزوق، إذا ذكرنا هؤلاء فقط، بمجرد ”سوء تفاهم”· هذا الفرد لا يمثل شيئا، يشتم هؤلاء العظماء الشهداء الساكنين في قبورهم، ماذا لو سمعه أبوه الشهيد؟ كيف كان سيكون رده؟ بدون شك كان سيحتقره ··! فرنسا الاستعمارية يتودد لها، هل هناك خيانة أكبر من هذه، أن يمجد شخص من قتل أباه! ربما هذه رجولة القرن ال21 المنافية لمصطلح الرجولة المعروفة في منطقة القبائل التي شتمها، والمجسدة في الإسلام والشرف والبطولة والوطنية·· فهكذا وللأسف·· من لا يستحي يفعل دائما ما يشاء· إبراهيم ولد محمد