طالبت حركة “فتح” أمس، حركة حماس بإعلان موقف نهائي من إعلان الدوحة الذي وقع عليه رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، وينص على تشكيل حكومة توافقية يرأسها رئيس السلطة محمود عباس. وقال الناطق باسم فتح، أسامة القواسمي في بيان “فتح مثل كل الشعب الفلسطيني تنتظر موقفاً موحداً من حماس من إعلان الدوحة”، ودعا القيادات الرافضة للاتفاق في غزة إلى “تغليب المصالح العليا لشعبنا على خلافات حماس الداخلية”. وجدد القواسمي التأكيد على أن إعلان الدوحة كان “تتويجا لاتفاق القاهرة وبات فرصة تاريخية لإنهاء الانقسام وتجسيم الوحدة الوطنية”، مشددا على أن “فلسطين أكبر من الجميع ووحدة الشعب ومستقبله أعظم من أي حسابات شخصية أو حزبية”. وقال “تشكيل حكومة مستقلين مهمتها إعادة بناء غزة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مصلحة وطنية على جميع القوى دعمها دون مهاترات تؤدي إلى خسائر أكبر لشعبنا”. وكان القيادي في حماس، إسماعيل رضوان، أكد في تصريح اليوم، التزام حركته بإعلان الدوحة، مطالبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل حكومة التوافق بناء على الإعلان واتفاق القاهرة. وقال رضوان “حماس موحدة في مواقفها وملتزمة بإعلان الدوحة” مشدداً على أن “التشكيك في مواقف الحركة هو محاولة للتهرب من الاتفاق وعدم جدية في التنفيذ”. من ناحية أخرى، توقعت مصادر دبلوماسية خليجية رفيعة المستوى في العاصمة الأردنية عمان أن يتراجع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن قراره بعدم الترشح لولاية جديدة. وتحدثت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها في تصريحات لوكالة “يونايتد برس إنترناشونال” عن ضغوط خليجية وعربية ومن “أصدقاء” على مشعل لإقناعه بالعدول عن قراره ، إضافة إلى ضغوط مورست عليه من داخل القيادة والأطر في الحركة حثته على التراجع عن موقفه.