نظم عمال وإطارات الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بالعاشور، أول أمس، وقفة احتجاجية دامت ساعة كاملة أمام مكتب المدير العام، تنديدا بانتهاج سياسة إرهاب العامل للعامل تطبيقا للقرار النقابي للمؤسسة بوقف الإضراب المفتوح الذي تم الشروع فيه وتعويضه بوقفات احتجاجية يومية للضغط على الإدارة· وقال رئيس المجلس النقابي جمال المداني ل”البلاد”، إنه بعد عقد جلسة صلح مع ممثلي الإدارة يوم الثلاثاء لمناقشة المطالب التي لاتزال عالقة، بعد تعهد الإدارة بتطبيق مضمون الاتفاقية الجماعية في انتظار تجسيد النقاط المتعلقة بتعويض الخبرة المهنية في الأجر الرئيسي بأثر رجعي منذ جانفي 2008 وتوقيف التوظيف العشوائي، مع إنهاء جميع عقود العمل محدودة المدة· كما أكد المحتجون أن الإدارة تنتهج سياسة ”فرق تسد”، بالإضافة إلى رفضهم القاطع توقف العمل بسبب قدم الآلات وتعطل الآلة الرئيسية· كما عبروا عن استيائهم الشديد من الحالة التي آل إليها الديوان بسبب الإدارة التي كانت تطبع 100 بالمائة المطبوعات المدرسية أصبحت تطبع 3 بالمائة فقط وذلك راجع إلى مناولة الكتاب المدرسي من مطبعة العاشور إلى المطابع، مشددين على المنح والتعويضات التي لا يستفيد منها إلا الإطارات والمسيرون· من جهته أكد الأمين العام لديوان المطبوعات المدرسية، عزيل الخير، أن ”الإدارة مفتوحة للحوار مع النقابة لتسوية الأوضاع” مضيفا ”نحن لسنا ضد النقابة ولكننا لسنا في بلدية بل نحن في مؤسسة اقتصادية···”، موضحا أن من لديه الحق في شيء يتحصل عليه لكن في الإطار القانوني وأن مفتشية العمل قد ردت على المطالب المطروحة فيما يخص توظيف المتقاعدين، فإن تشغيل هذه الفئة تبقى تحت تصرف المسؤول ولا يمكن أن تكون محل مطلب أو تفاوض·