علمت ''البلاد'' من مصدر موثوق أن مصالح درك مستغانم أوقفت أول أمس عنصرين من القوات البحرية بذات الولاية على خلفية تورطهما في محاولة تهريب ''حرافة'' إلى الساحل الاسباني وضمان رحلتهم السرية مقابل امتيازات مالية منحها المهاجرون غير الشرعيين إليهما، مع العلم أنهما ينحدران من سيدي لخضر والحجاج التابعتين لولاية مستغانم. وتفيد ذات المعلومات، أن العملية الأمنية كشفت عن ضلوع الموقوفين في التواطؤ مع فوج من ''الحرافة'' يقدر عددهم -استنادا إلى ذات المصالح- ب 26مهاجرا سريا كانوا ينوون الاإحار بحرا على متن 3 زوارق، عبر الشواطئ القريبة من بلدية سيدي لخضر على وجه الخصوص، شاطئ الميناء الصغير. وفي السياق ذاته، أكد المصدر أن مصالح الدرك ترصدت تحركات العنصرين الموقوفين في الآونة الأخيرة قبل القبض عليهما، حيث وجهت أصابع الاتهام إليهما بطلب عمولات من ''الحرافة'' الحالمين في بلوغ الساحل الاسباني بقيمة 8000دج للحراف الواحد نظير تسهيل مهمة الإبحار صوب الوجهة المراد الوصول إليها. وتظهر المعطيات أن خلفيات توقيف العنصرين، ترجع إلى ترددهما على مواقع ''الحرافة'' بشكل دوري، مع التقارير الأمنية التي كشفت عن أمواج بشرية كبيرة باتت تتدفق على شواطئ الجهة الشرقية وسيدي لخضر تحديدا، الأمر الذي دفع بفرقة التحري والاستعلامات التابعة للمجموعة الولائية للدرك لترصد تحركاتهما قبل اعتقالهما. جدير بالذكر أن معلومات هامة تشير إلى إبحار أعداد لا بأس بها من الشباب الطموح بالحرفة إلى التراب الاسباني، لاسيما فئة القصر التي لم تعبأ بأمواج البحر، بالرغم من الرقابة التي تفرضها المصالح الأمنية لوقف ظاهرة العصر.