علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة أن الجهات الأمنية بمستغانم قامت، أمس، بعرض ثمانية شبان على وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم الذي سلمهم استدعاءات مباشرة لحضور جلسة محاكمتهم بتهمة الهجرة غير الشرعية إلى الضفة الأخرى من المتوسط.ئ وكان هؤلاء الشبان، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و28 سنة، تم إفشال حرفتهم نحو إسبانيا من قبل مصالح الحرس البلدي أول أمس، حينما كانوا يتأهبون لدخول مغامرة الإبحار السري في اتجاه السواحل الإسبانية حسب ما استقته ''البلاد''. وعلم أن الحرافة المزمع محاكمتهم بعد الانتخابات الرئاسية كانوا على متن قارب صيد ومزودين بالمؤونة والعتاد قبل أن تباغتهم عناصر من الحرس البلدي كانت مارة بجانب شاطئ سيدي مجدوب شرق عاصمة الولاية، فسارعت إلى اعتقالهم وتحويلهم إلى مصالح الدرك بالبلدية ذاتها. وحسب مصادر ''البلاد'' فإن هؤلاء الحرافة ينحدرون من مختلف المناطق الساحلية لولاية مستغانم. وطبقا لما أوردته المصادر، فإن عملية توقيف هؤلاء الحرافة جاءت بناء على معلومات وردت إلى المصالح الأمنية تفيد باعتزام مجموعة من الطامحين إلى بلوغ الحلم الأوروبي، مما أدى إلى توقيفهم وإحباط هجرتهم السرية. وتفيد معطيات موثوقة بأن هؤلاء المقبوض عليهم سيحاكمون وفق القانون الجديد القاضي بتجريم الحرافة. علما أن ولاية مستغانم كانت في منتصف الشهر الفائت قد استقبلت جثتي شابين من مصلحة حفظ الجثث بمستشفى إسباني كانا أبحرا في اليوم الأول من عيد الفطر من عام ,2008 قبل أن يتيها في عرض البحر.