علمت ''البلاد'' من مصدر موثوق، أن محكمة سيدي لخضر قامت بتوجيه استدعاءات مباشرة لسبعة مهاجرين غير شرعيين في انتظار محاكمتهم بتهمة الإبحار السري من شاطئ رأس كراميس التابع للميناء الصغير بسيدي لخضر شرق عاصمة ولاية مستغانم. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الحرافة البالغ أعمارهم بين 22 إلى 33 سنة تم توقيفهم من قبل فرقة بحرية تابعة للمجموعة الولائية الإقليمية لحراسة الشواطئ بساحل الولاية الواقع على الحدود المشتركة بين ولاية الشلف، حيث كانوا ينوون الإبحار على متن قارب صيد طوله 50.3 متر. بعد أن سدّدوا قيمة 46مليون سنتيم لأحد الأشخاص يقطن بحي شعبي بعاصمة الولاية، الذي بات يُعرف في وسط الحرافة ببارون تهريب البشر إلى الضفة الأخرى من المتوسط. وأورد المصدر نفسه، أن الموقوفين السبعة ينحدر معظمهم من ولاية الشلف، خاصة بلدية تاوقريت التي تعد نموذجا حيا عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية وبلديات أخرى تقع في ساحل الشلف يرفض شبابها التسليم باليأس والبطالة القاتلة. للعلم أنهم خططوا لهذه الرحلة الفاشلة منذ شهرين ونصف حسب اعترافات أحدهم الذي قال لمصالح الأمن إنه دفع مبلغا بقيمة 70ألف دينار جزائري لشخص لا يعرفه ولم ير وجهه إلا عن طريق الهاتف النقال، حيث تم تنظيم الرحلة من قبل معاونه الذي لاذ بالفرار في أعقاب إبحارهم على بعد 20ميلا شرق شاطئ رأس كرميس بسيدي لخضر.