أسرّت مصادر عليمة ل زالبلادس، أن ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19و26 سنة بلغوا ساحل الميريا الاسبانية، أول امس السبت، بعد إبحارهم سرا من شاطئ الميناء الصغير، 45كلم شرق عاصمة ولاية مستغانم. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن عائلات هؤلاء ''الحرافة'' المنحدرين من مناطق متفرقة من بلدية سيدي لخضر بذات الولاية تلقت مكالمات هاتفية من أبنائها الذين أبحروا على متن قارب صيد مزود بمحرك 25حصانا. حيث دامت رحلتهم السرية إلى بلاد الاندلس 9 ساعات، بعد استغلالهم سلامة البحر وغفلة مصالح حراس السواحل عن فرض الرقابة البحرية عبر ساحل الولاية. وتفيد المعطيات المستقاة من محيط عائلات الحرافة بسيدي لخضر، أن أولادها الذين كانوا يعانون أزمة البطالة اشتغلوا في ورشات أشغال خاصة وجمعوا أموالا معتبرة إيذانا بموعد الإبحار السري إلى السواحل الاسبانية. وقال مصدرنا، إن هؤلاء الحرافة انطلقوا في حدود التاسعة ليلا، قبل ان يدركوا مبتغاهم في صبيحة اليوم الموالي. علما أن هذه الرحلة الناجحة في نظر المرشحين للهجرة غير الشرعية، تبقى محفزا لهم للالتحاق برفاقهم، في وقت يبدي آخرون مخاوفهم من تكرار عمليات توقيفهم من قبل حراس السواحل التي تركتهم يدفعون ضريبة باهظة لحظة إحالتهم على العدالة وإدانتهم بعقوبات تراوحت بين 3 و6 أشهر حبسا غير نافذ وتغريمهم ماليا . يذكر أن حلول الصيف زاد من تفاقم ظاهرة الحرفة في ولاية مستغانم عبر ساحلها لاسيما شواطئ سيدي لخضر، عشعاشة، صابلات، واستيديا، وهي المواقع التي شهدت إبحار جموع بشرية هائلة منها من فشلت وعادت أدراجها ومنها من أدركت الساحل الإسباني بنجاح.