أسال ما بقي من عقار بلدية مسعد بولاية الجلفة، ”أطماع” المئات من المواطنين، حيث تم السطو على العديد من الجيوب المتواجدة بالمدخل الجنوبي بطريق تفرت، أمام صمت السلطات المحلية إلى حد الساعة· وذكرت مصادر مطلعة ل”البلاد”، أن المنطقة المذكورة تم تأميمها بشكل كامل في الأيام الماضية، حيث خرج المئات من الأفراد وقاموا باقتسامها جهارا نهارا ووضع الحجارة وتسطير الشوارع بها، في قفز على القوانين وفي ظل ”نوم” الهيئات المحلية المختصة· وتأتي هذه المستجدات، بعد أن كان عقار المدينة، قد عرف خلال السنوات الأخيرة اسنتزافا كبيرا لدرجة أن العديد من المشاريع التنموية ظلت تراوح مكانها، بعد أن وقفت الجهات المعنية على عدم وجود أماكن شاغرة لتجسيدها، وتحولت مسألة العقارات والجيوب الشاغرة إلى مواقع للاقتناص من قبل العديد من الجهات والنافذين وغيرهم· هذا من جهة ومن جهة أخرى تظل مسألة تعدد الاستفادات لنفس القطعة الأرضية مطروحة بقوة على مستوى البلدية المذكورة، حيث إن هناك أكثر من مستفيد لنفس الجيب العقاري، وهي القضية التي تم طرحها على أكثر من مستوى ومع ذلك لا تزال قائمة نظرا للاختلاط و”التخلاط” الحاصل على مستوى الوكالة العقارية وفشل في إيجاد حل لهذا الإشكال· وتشير مصادر مطلعة إلى أن هناك أربع استفادات بنفس القطعة، مما جعل المستفيدين في حيرة وتداخل أيهم صاحب القطعة الأرضية؟؟، وقد تم طرح القضية على المجلس الولائي السابق والحالي، في العديد من الشكاوي إلا أن ذلك لم يقدم ولم يوخر في المسألة شيئا، وهو ما جعل المستفيدين يلجأون إلى الجهات القضائية عبر إيداع شكاوي في هذا الأمر· والثابت في الأخير أن غياب سلطة القانون وغياب الهيئات المحلية المختصة، كان وراء بروز ”الأطماع”، ليذهب عقار البلدية ضحية لذلك ·