مع اقتراب اختتام مرحلة الانتدابات الصيفية تحسبا لخوض الموسم الكروي 2009 2010، دخلت أندية القسم الوطني الأول مرحلة متقدمةئ بخصوص تدعيم صفوفها بأبرز العناصر، صنعت ثلاثة أندية الحدث في هذا الميركاتو الصيفي، ويتعلق الأمر بوفاق سطيف وشباب بلوزداد ومولودية الجزائر التي تمكنت من خطف ألمع العصافير النادرة، وهو ما يرشحها طبعا للعب الأدوار الأولية الموسم المقبل. في حين واصلت بعض الأندية المعروفة انتداباتها المتواضعة على غرار شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، بعدما اعتادت على المنافسة بقوة في سوق اللاعبين. أما الأغلبية الساحقة من الأندية فقد اكتفت بتدعيم صفوفها بلاعبين مغمورين من الأقسام السفلى على غرار اتحاد الحراش واتحاد البليدة وجمعية الخروب ومولودية باتنة. النسر الأسود أتى على الأخضر واليابس الدخول القوي لوفاق سطيف في سوق اللاعبين في المواسم الأخيرة عكستها إرادة إدارة الرئيس عبد الحكيم سرار بفضل الأموال الضخمة التي صرفتها لحد الآن بهدف لعب الأدوار الأولية محليا وإفريقيا. وتشير آخر الأرقام إلى أن إدارة النسر الأسود صرفت حوالي 20مليار خلال هذا الميركاتو الصيفي، حيث ركّزت على الاحتفاظ بركائز التشكيلة المنتهية عقودهم مثل لموشية، جديات، ديس، حيماني ويخلف. وبالمقابل قامت بتدعيم نوعي بجلب الحارس الدولي فوزي شاوشي في صفقة فاقت 900مليون سنتيم، إضافة إلى المدرب رشيد بلحوت، كل هذا يجعل من الوفاق السطايفي المرشح رقم واحد للفوز بلقب بطولة الموسم المقبل. حناشي لم يتعلم من دروس الماضي وعليق خسر كل شيء للموسم الثالث على التوالي يلعب رئيس فريق شبيبة القبائل دور المتفرج في سوق الانتقالات من خلال الانتدابات المتواضعة جدا التي يقوم بها، وبالمقابل يتلقى في كل مرة ضربة موجعة في صفوفه برحيل أبرز لاعبيه وما حدث مؤخرا برحيل الحارس شاوشي إلى سطيف وعبد السلامئ وبن سعيد إلى عنابة. يعكس السياسة الفاشلة التي أصبح حناشي ينتهجها في المواسم الأخيرة، وهذا ما جعل أنصار وعشاق الكناري يغضبون كثيرا عليه ويحمّلونه مسؤولية النتائج المتواضعة مقارنة بالإمكانيات المادية المعتبرة التي تزخر بها الشبيبة. ومن دون شك فإن الاستقدامات التي قام بها حناشي هذه المرة ستثير القيل والقال لدى الأنصار بمجرد بداية الموسم، خاصة أن الشبيبة ستمثل الكرة الجزائرية في كأس رابطة أبطال إفريقيا ومصيرها سيكون المصير نفسه الذي عرفته في المشاركتين الأخيرتين، لأن مثل هذه المنافسات القوية تتطلب تدعيما نوعيا وليس لاعبين من القسم الثاني أو بطولة مابين الرابطات. والشيء نفسه ينطبق على اتحاد العصمة ورئيسه سعيد عليق، فبعدما كان هذا الأخير أحد أسياد سوق الانتقالات في سنوات التسعينيات. ها هو يتراجع منذ ثلاثة مواسم متتالية، بل يكاد يحتضر نهائيا بعدما فشل في تدعيم الفريق بلاعبين في المستوى بإمكانهم إعادة الأمجاد التي صنعها جيل عمار عمور، وأصبح يكتفي بترقية أواسط الاتحاد، فكانت النتائج السلبية هي سيدة الموقف على كل المستويات