من بين المفارقات الغريبة التي شهدها الميركاتو الصيفي الحالي هو التدعيم النوعي الذي قامت به إدارة مولودية الجزائر هذه المرة على غير العادة المواسم العديدة الماضية، لأن أنصار العميد اعتادوا على جلب أسمط وأضعف اللاعبين رغم الأموال الضخمة التي تصرفها عليهم. لكن الموسم الكروي 2009 2010- سيكون مختلفا هذه المرة بالنسبة المولودية العاصمية بعدما شهدت صفوف النادي تدعيما نوعيا على مستوى الصفوف الثلاث، ففي حراسة المرمى انضم الحارس المتألق زماموش، وفي الدفاع نجد سنوسي وخديس وفي الوسط عطافان والهجوم دراق، وكلهم لاعبون شبان بإمكانهم إعادة المولودية إلى الواجهة خاصة في حالة توفر الاستقرار على مستوى الإدارة والطاقم الفني. أما شباب بلوزداد المنتشي بفوزه بكأس الجمهورية فكان المستفيد الثاني بعد وفاق سطيف من حيث الاستقدامات الكبيرة وحيث احتفظت إدارة قرباج بنسبة 59 بالمائة من تشكيلة الموسم الماضي وقامت بتدعيمها بمهاجمين اثنين في المستوي، ويتعلق الأمر بسفيان يونس ويوسف صايبي، وهذا ما يرشح أبناء العقيبة للعب الأدوار الأولية الموسم القادم. منادي يراجع حساباته سياسة النجومية التي راهن عليها عيسى منادي رئيس اتحاد عنابة في الموسمين الماضين والتي لم تعط ثمارها رغم الملايير العديدة التي تكبدتها خزينة الاتحاد، جعلت الرجل الأول في فريق مدينة بونة يراجع حساباته هذه المرة، حيث لم يدخل منادي خط المنافسة لجلب ألمع اللاعبين في البطولة الوطنية، واكتفى بجلب عدد قليل من الأسماء البارزة فكان اسم اللاعب الدولي شريف عبد السلام الوحيد الذي صنع الحدث في اتحاد عنابة.