قبل 24 ساعة على غلق سوق التحويلات الشتوية للاعبين، دخلت الأندية الوطنية في سباق ضد الساعة من أجل تدعيم تشكيلاتها تحسبا لاستئناف البطولة الوطنية، وهي لا تتوانى في دفع أكبر المبالغ من أجل الحصول على خدمات أحسن العناصر الممكنة. وكالعادة، احتكرت الأندية الكبيرة على غرار وفاق سطيف، مولودية الجزائر، شبيبة القبائل واتحاد الجزائر السوق، وهي الأندية التي تطمح إلى لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية وكأس الجمهورية. ولأن الطلب فاق العرض فقد اضطرت أغلب الأندية إلى توسيع دائرة البحث والتنقيب عن الأسماء القادرة التي تؤهلها لمواصلة مشوارها بثقة وثبات إلى خارج القارة السمراء، حيث تعاقد اتحاد العاصمة مع لاعبين من أمريكا اللاتينية ويتعلق الأمر بالمهاجم الفنزويلي أندرسون والكولومبي كوردوبا، وهي سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية التي ستشهد هذا العام مشاركة لاعبين من هذا الطراز في البطولة بعدما كان الأمر يقتصر على لاعبين أفارقة ومحترفين من أوروبا. وبالإضافة إلى ذلك تدعمت تشكيلة أبناء سوسطارة بالمدافع السابق لشبيبة القبائل سفيان حركات ومهاجم اتحاد عنابة الشيخ حميدي، في خطوة يهدف من خلالها المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني إلى إعطاء نفس جديد للخط الأمامي الذي عانى كثيرا خلال مرحلة الذهاب من البطولة. حامل اللقب العربي وفاق سطيف الذي سبق له تدعيم صفوفه في الصيف الفارط بخيرة الأسماء المتواجدة في الساحة الوطنية كنبيل حيماني، ياسين أكساس واسماعيل ديس وغيرهم، لم ينتظر طويلا من أجل تدعيم صفوفه بلاعبين ممتازين حيث يعد انضمام اللاعب السابق في صفوف اتحاد العاصمة حسين مترف من أكبر صفقات عملية الماركاتو. وبهذه الانتقالات النوعية يؤكد فريق وفاق سطيف رائد البطولة عزمه الكبير على استرجاع تاجه المفقود الموسم الماضي لفائدة شبيبة القبائل التي تعيش هذا الموسم أزمة نتائج تعكسها بوضوح المرتبة ال15 التي تحتلها الشبيبة في الترتيب العام. وعليه كانت قناعة رئيس الفريق السيد شريف حناشي كبيرة من أجل تدعيم التشكيلة والبداية كانت بلاعب اتحاد الجزائر حسين عشيو ثم النيجيري إيزو أزوكا، في انتظار ما ستسفر عليه الاختبارات الفنية التي يخضع لها لاعبون آخرون مثل البوركينابي ألان نيبي وسامباي من جمهورية إفريقيا الوسطى اللذين سيخضعان لاختبارات تحسبا لأي استقدامات جديدة. أما مولودية الجزائر فقد فضل مدربها الفرنسي ألان ميشال التعاقد مع لاعبين من خارج الوطن على غرار خنيش لاعب نادي كريتاي الفرنسي، الذي وقع على عقد لمدة عام ونصف في انتظار التعاقد مع المهاجم التونسي لشخم والإيفواري بينو الذين وصلا مع وفد المولودية إلى الجزائر مساء أول أمس. وعكس هذه الأندية، وجدت الأندية الصغيرة صعوبات كبيرة في تدعيم تشكيلاتها لأسباب كثيرة أهمها الضائقة المالية التي تمر بها على غرار نصر حسين داي الذي اكتفى خلال هذه الفترة بلاعب واحد ويتعلق الأمر بمهاجم شبيبة القبائل بشير بوجليد، الذي وقع مساء أول أمس على عقد انضمامه بعد الضغط الكبير الذي مارسه المدرب نور بن زكري على الرئيس تومي الذي رفض في الأول فكرة تدعيم التشكيلة. وشكل انضمام المدافع المحترف في صفوف بول السويسري يوسف توفيق إلى تشكيلة اتحاد البليدة الحدث في مدينة الورود حيث يعول الأنصار والطاقم الفني كثيرا على خدمات هذا اللاعب في الخط الأمامي الذي تلقى الكثير من الأهداف خلال المرحلة الأولى، كما استفاد اتحاد الحراش من خدمات مهاجم وفاق سطيف جابو الذي من شأنه أن يعطي دفعا إضافيا للخط الأمامي بقيادة صايبي هداف البطولة الحالي.