تميزت فترة الانتقالات الشتوية لهذا الموسم (15 ديسمبر-15 جانفي) بمغادرة 71 لاعبا لأنديتهم مقابل انضمام 51 لاعبا جديدا إلى مختلف الفرق التي تنشط ضمن بطولة القسم الوطني الأول. وتعتبر أندية اتحاد عنابة ومولودية العلمة ورائد القبة من أكثر الفرق نشاطا خلال ''الميركاتو'' الشتوي باستقدامها لخمسة لاعبين. وذلك في وقت عرفت فيه ''ميركاتوا'' هذه السنة فتورا بارزا، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الأندية من تدعيم صفوفها استعدادا لما تبقى من مشوار البطولة الوطنية الذي سيكون دون شك شاقا. خصوصا للأندية التي تتواجد في مؤخرة الترتيب والمهددة بالسقوط. ويسعى رائد القبة، الذي يحتل المرتبة الأخيرة في جدول الترتيب، بكل إمكانياته لتحقيق نتائج إيجابية في مرحلة الإياب و يمر ذلك حتما عبر ضم لاعبين ممتازين. حيث تمكن الرائد، قبيل يوم واحد فقط من اختتام فترة الانتقالات من ضم أربعة لاعبين جدد دعم من خلالهم تشكيلته. ويتعلق الأمر بحنيدر من شباب بلوزداد وشعيب من مولودية قسنطينة وبولكباش من مولودية الجزائر وشاميني من اتحاد البليدة. وهي وجوه جديدة تضاف إلى المهاجم السابق لنادي الترسانة المصري بوعلام بوفرمة العائد إلى الرائد من أجل تحقيق هدف واحد هو إعطاء نفس جديد للفريق. من جهته، سرح فريق اتحاد عنابة الذي يطمح لاحتلال مركز مشرف في البطولة، خمسة لاعبين واستقدم بالمقابل نفس العدد من أجل تحقيق انطلاقة جديدة مع مرحلة العودة للبطولة. إذ لم يخالف رئيس النادي عيسى منادي التقليد وضم إلى صفوف الفريق كل من دوكوري وسالمي وشهلول والمغتربين بلعباس وهجاري. وبهذا يكون اتحاد عنابة قد عزز خطوطه الثلاثة بلاعبين جدد بهدف تحسين نتائجه التي كانت دون التطلعات أنصاره. ولجأ الصاعد مولودية العلمة إلى الحل الإفريقي باستقدامه ما لا يقل عن ثلاثة عناصر كامرونيين من أجل تعزيز صفوف النادي. وهم كامارا ومانغولو واندري. ولاستكمال قائمة القادمين الجدد قرر مسؤولو المولودية ضم اللاعبين المغتربين غراوي ومهديوي. ومن ناحيته، فريق جمعية الخروب الذي يعد اكتشاف البطولة الوطنية خلال هذا الموسم باحتلاله المركز الرابع بمجموع 24 نقطة، ركز على الاستقرار على مستوى التشكيلة، حيث لم يسرح أي لاعب واستقدم لاعبا واحدا وهو لاعب اتحاد الحراش سابقا ''فاسي''. ويؤكد الملاحظون أن الرائد الحالي للبطولة الوطنية وفاق سطيف كان أكثر الرابحين في فترة الانتقالات الشتوية باستفادته من خدمات لاعب اتحاد العاصمة سابقا، حسين مترف الذي لعب فترة وجيزة، لم تكن مثمرة في نادي ديجون الفرنسي. كما وقع الوفاق أيضا عقدا مع المدافع السابق لفريق شبيبة القبائل آيت قاسي. واكتفى بتسريح كل من المهاجم جابو وايدانغار. من جهته، عزز حامل لقب البطولة شبيبة القبائل تشكيلته باستقدام أربعة عناصر جديدة وهي، آشيو وبوسفيان وازوكا وديارا. لكن الملاحظ أن''الكناري'' ركز بشكل خاص على تمتين خطه الهجومي الذي لم يكن في المستوى المطلوب في مرحلة الذهاب. وتميز ''الميركاتو'' الشتوي بتحويل لاعبين فقط نحو الخارج، ويتعلق الأمر بالمدافع المركزي لشبيبة القبائل باري ديمبا الذي اختار نادي الهلال السوداني، بالإضافة إلى وسط الميدان الدفاعي لاتحاد الجزائر موكي ديارا الذي وقع عقدا مع بنزرت التونسي.