الجزائر تسجل انشغالات الليبيين لتجاوز الفترة الانتقالية نفى وزير الخارجية مراد مدلسي، رفض وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال، الدعوة التي وجهت له من قبل الجزائر لزيارتها، وقال مدلسي ”إن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة”· وتحدث عن الزيارة التي سيجريها اليوم إلى ليبيا بدعوة من نضيره الليبي عاشور سعد بن خيال، وقال وزير الخارجية في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة الربيعية بالمجلس الشعبي الوطني ”نغتنم الفرصة في هذه الزيارة لتأكيد استعداد الجزائر لبذل كل المجهودات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”· وأوضح مدلسي أن الزيارة تدخل أيضا في إطار تسجيل الجزائر لانشغالات المسؤولين الليبيين، خاصة في هذه الفترة الحساسة· وعبر مدلسي عن ”أمنيات الجزائر بالنجاح للإخوان في ليبيا لتجاوز الفترة الانتقالية”· وفي سؤال عن تصريحات عائلة القذافي المتواجدة بالجزائر عبر قنوات فضائية، أوضح وزير الخارجية أنه ”لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات ولهذا ليس لدينا تعليق”· وعن حديث البعض عن محاولة الجزائر التمويه على موقفها السابق تجاه ليبيا عن طريق هذه الزيارة، رفض وزير الخارجية التعليق على الموضوع· ويتوجّه مراد مدلسي إلى ليبيا، في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها، لمسؤول جزائري إلى ليبيا، بعد قرابة سنة، بعد اندلاع الأزمة الدامية بين كتائب نظام معمر القذافي، و”ثوار” المجلس الانتقالي، وينتظر أن يلتقي مدلسي بعدد من المسؤولين الليبيين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل· ويُنتظر أن تمهّد زيارة مدلسي إلى ليبيا، الطريق لزيارات مماثلة، لمسؤولين ليبيين، أبرزها الزيارة المرتقبة لرئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، الذي سيزور الجزائر قريبا، بعدما كان قد التقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على هامش ندوة الغاز بقطر، ثم في ذكرى ”الثورة” بتونس· وسيكون ”الملفّ الأمني”، أبرز الملفات المطروحة للنقاش والمشاورات بين وزير الخارجية والمسؤولين الليبيين· كما ينتظر التطرق إلى تأمين الحدود البرية ”من الجانبين”، وكذا ملف الأسلحة المهرّبة والمسرّبة من مخازن السلاح الليبية خلال أيام الأزمة، وآثارها التي بدأت تظهر على دول الجوار، مثل ما هو حاصل في مالي، أو سقوطها بين أيدي الإرهابيين وعصابات التهريب والمخدرات وتجارة البشر·