ترجم عشرات الطلبة من دائرة الهندسة الميكانيكية بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالسانيا بوهران، صباح أمس، غضبهم من خلال وقفة احتجاجية نددوا من خلالها بحالة الإقصاء التي يعيشونها من طرف أساتذة بضض المقاييس، وهذا منذ أزيد من شهر، من خلال بيان استلمت ''البلاد'' نسخة منه، والذي أكد من خلاله الطلبة المحتجون أنهم يعيشون حالة مزرية جراء الأوضاع الكارثية التي تأتي في طليعتها إقصاء 24طالبا من السنة الرابعة من الدراسة، وهذا بعدما تعمد الأستاذ ''ي.م'' إعطاء نقاط مقصية في الامتحان الاستدراكي، خاصة وأن هؤلاء الطلبة كما أسلفنا الذكر في السنة الأخيرة بالجامعة، وهذا في مقياس تيربوماشين. علاوة على هذا، فقد أضاف الطلبة المحتجون أن الأستاذ (ق.س)، محاضر بمقياس الهندسة الميكانيكية، تعمد هو الآخر اختيار مواضيع الامتحان الشامل والاستدراكي بأن تكون تعجيزية. وفي السياق ذاته، أردف الطلبة الناقمون على الوضع الذي فرضه بعض الأساتذة بالكلية المذكورة عن عدم إيجاد الأستاذ ''ي.ع'' حلا لمشكلته مع إحدى الطالبات التي تعرضت هي الأخرى للإقصاء بعد أن طرحت هذه الأخيرة قضية أخلاقية ضد الأستاذ متهمة إياه بالتحرش الجنسي. وفي هذا السياق، طالب المقصون مدير الجامعة والأساتذة المعنيين بإعادة النظر في موضوع إقصائهم من الدراسة. من جهة أخرى، رد الأستاذ يزيد عبد الكريم المتهم بالتحرش الجنسي ضد طالبة بأن المحكمة قد برأته من التهمة كون الطالبة تعتبر من الأواخر من حيث المستوى في الدفعة وذلك بعد حصولها على معدل 63,8. أما فيما يتعلق بالطلبة المقصين فقد أردف المتحدث أنه تم تقديم الامتحان الاستدراكي خلال هذا الشهر نزولا عند رغبة الطلبة، وقد تم إنقاذ 11 طالبا من بين المجموع الإجمالي، أما بالنسبة للبقية فمن غير الممكن أن يتم إنقاذهم جميعا خاصة بالنسبة للطلبة المتحصلين على معدلات لا تسمح بمساعدتهم. من جهته، اعتبر مدير المدرسة العليا لأساتذة التعليم التكنولوجي بوهران، أمير حسين، أن الحركة الاحتجاجية التي قام بها الطلبة كان من الممكن تفاديها من خلال التقدم إلى الإدارة والمطالبة بإعادة تصحيح الأوراق بدل القيام بالفوضى لأنه لا علاقة للنقاط التي تحصل عليها الطلبة بالانتقام من الطلبة أو حتى قضايا شخصية.