أمر وكيل الجمهورية لدي محكمة عنابة، أول أمس، بتشريح جثة السجين م ر يبلغ من العمر 25 سنة الذي توفي بالمؤسسة العقابية لعلاليق بعنابة في ظروف وصفت بالغامضة، ودفعت عائلته إلى التساؤل عن الأسباب التي تقف وراء عدم إبلاغها بوفاة الابن أول أمس الخميس ولا بنقله لتلقي العلاج. وقد نقل إلى مستشفى ابن رشد الجامعي عشية الأربعاء في حالة غيبوبة. مصادر أوضحت لالبلاد أن سبب الوفاة تعود إلى نزيف حاد في الدماغ دون أن توضح كيف حدث الأمر، وذكرت أن السجين يقضي عقوبة ب15 سنة بسبب تورطه في جريمة قتل. وكانت المؤسسة العقابية قد شهدت في 2007 حادثة وفاة مسجون يقضي عقوبة خفيفة أثارت ضجة واسعة واعتبرت من أكبر الفضائح التي شهدها القطاع بعد أن اتهمت عائلته القائمين على سجن لعلاليق بالتعذيب والتقصير في نقل الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد تم على إثر تحقيقات في القضية توقيف مدير المؤسسة العقابية وعدد من إطاراتها وضباطها.