أقدم نزيل بالمؤسسة العقابية بلار بسطيف، صبيحة أمس الإثنين، على الانتحار شنقا، باستعمال رباط حذائه، وقد أمر النائب العام بتشريح الجثة لتحديد إسباب الوفاة. وقائع الحادثة، تعود حسب ما كشف عنه، أمس، النائب العام لدى مجلس قضاء سطيف، الذي عقد ندوة صحافية شرح خلالها حيثيات القضية، إلى قيام السجين ''م.ع''، البالغ من العمر 25 سنة، على الانتحار شنقا، في حوالي الساعة الثالثة صباحا، فجر أمس، حيث عُثر على جثته معلقة داخل القاعة المحبوس فيها، فاقدا الوعي. وحسب نفس المصدر، فإن التحريات الأولية كشفت عن محاولة السجين الراحل الانتحار برباط حذائه، بعد أن تبين ذلك من خلال الآثار الموجودة على رقبة الضحية، ليضيف المصدر أن السجين تلقى فور العثور عليه فاقدا للوعي واكتشاف محاولته الانتحار، الإسعافات الأولية من الطبيبة المناوبة بالسجن، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، لإنقاذ حياته، غير أنه فارق الحياة. وقد أمر النائب العام لدى مجلس قضاء سطيف بإجراء عملية تشريح لجثة السجين، لتحديد أسباب الوفاة والقيام بكل ما من شأنه تحديد ملابسات الحادثة بدقة من جميع الجوانب، فيما فتحت مصالح الشرطة التابعة لأمن دائرة سطيف تحقيقا موسعا لمعرفة ملابسات الواقعة الأليمة، بأمر من وكيل الجمهورية. يذكر أن السجين كان يتعاطى المخدرات من قبل بحكم خضوعه داخل المؤسسة العقابية للمتابعة الطبية، وهو مسبوق قضائيا بتهم عديدة، آخرها تمثل في محاولة القتل العمدي.