اندلعت تظاهرات، أمس الجمعة، في حي ''الميدان'' بالعاصمة السورية دمشق. وشهدت أحياء دمشق انتشاراً أمنياً كثيفاً، أمس، بعد تظاهرات ليلية في أكثر من منطقة تطالب بإسقاط النظام. وإلى ذلك، أفاد ناشطون أن 13 شخصاً قتلوا بنيران قوات النظام السوري في حصيلة أولية، معظمهم في حمص. وقالت الهيئة العامة للثورة إن دبابات الجيش النظامي قصفت حيي الزيتون والرفاعي في حمص، وسط تواجد أمني مكثف في شارع الستين، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. كما أعلنت الهيئة أن انفجاراً ضخماً هز منطقة القطيفة في ريف دمشق تبعه إطلاق نار، بالتزامن مع انشقاق عدد من عناصر الحاجز الأمني على الجسر السابع في منطقة الغِزلانية. واقتحمت قوات النظام السوري قريتي الناجية وجدرايا في إدلب، وسط إطلاق نار عشوائي لمنع أهالي القرية من الخروج في تظاهرات. وفي ريف حماة، أفادت التنسيقات باقتحام قوات الجيش السوري بلدتي قسطون والحميدية. كما سُمعت أصوات انفجارات في عدد من أحياء اللاذقية ترافقت مع إطلاق رصاص متقطع. وكذلك أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسماع دوي انفجار كبير في حي الفردوس بمحافظة حلب. وكانت حصيلة قتلى أمس في سوريا قد ارتفعت إلى 68 شخصاً معظمهم في حمص، حسب ما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية. وسياسياً، وعشية توجهه إلى سوريا للقاء الأسد، قال كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص لسوريا، إنه سيحث الحكومة والمعارضة على وقف العنف والسعي إلى تسوية سياسية للصراع الدائر منذ نحو عام. واستتبعت تصريحات عنان هذه التي أطلقت من القاهرة، انتقادات غاضبة من جانب المعارضين. وبحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز، أكد المبعوث الأممي أنه سيبذل كل ما في وسعه للحث على وقف القتال وإنهاء العنف، مؤكداً أن الحل في النهاية يكمن في التسوية السياسية.