أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أول أمس، المدعو (أ. ب. ف) لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيتها المدعو (ب. ق. س) بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا. وتعود وقائع القضية، حسب ما جاء في قرار الإحالة لدى المجلس، إلى تاريخ 26 جوان 2009، عندما كان الضحية بحانة تدعى “موح باب الواد”، الواقعة بقرية تادرت بمدينة عزازڤة، يتناول المشروبات الكحولية رفقة المدعو (أ. ر)، وفي هذه الأثناء دخل المتهم وهمس في أذن الضحية، وقام هذا الأخير بدفع المتهم، الذي طلب من الضحية ملاحقته إلى خارج الحانة، وكان بيد المتهم كأسا زجاجيا. وبعد دقائق من خروجهما سمع زبائن الحانة صراخا، ولما خرجوا وجدوا الضحية ملقى على الأرض مصابا بجروح على مستوى عنقه ويسبح في دمائه، ليتم على جناح السرعة تحويله إلى مستشفى المنطقة ، وبعده الى مستشفى محمد النذير الجامعي لخطورة إصابته، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا تقدم المدعو (م. ر) لدى مصالح أمن عزازڤة للإبلاغ عن تعرض المدعو (ب. ق. س) لاعتداء بواسطة كأس زجاجي من طرف المتهم (أ. ب. ف) داخل حانة “موح باب الواد”، ما أدى إلى وفاته متأثرا بجروحه البليغة. وبناء على وقائع القضية، تم إيقاف المتهم وإحالته على العدالة، حيث صرح المتهم خلال جلسة المحاكمة أنه بينما كان جالسا بالحانة لفت انتباهه الضحية وهو ينظر إليه بنظرة استفزازية، حيث تقرب منه وطلب منه سبب هذه النظرة، ليقوم الضحية بدفعه، مضيفا أن الضحية هو الذي أصر على ملاحقته خارج الحانة وأخذ يسبه ويشتمه بكلام قبيح، وقام المتهم بتحذير الضحية وإلا سيضطر إلى ضربه، وخلالها تهجم عليه الضحية ووجه له المتهم لكمة ما أدى إلى سقوطه أرضا على كأس زجاجي، الذي أخذه الضحية معه لما خرج وراءه، وأنه حاول النهوض وسقط مرة أخرى. كما أكد لهيئة المحكمة أنه لما غادر الحانة لم يأخذ معه كأسا، ولم يكن ينوي قتل الضحية. وكانت النيابة العامة قد طالبت التماس عقوبة الإعدام في حق المتهم، وبعد المداولة القانونية نطقت المحكمة بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم المذكور أعلاه.