نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو علني و حضوريا خلال دورتها نهار أمس بأحكامها المتفاوتة التي تتراوح بين المؤبد و الاعدام ضد ، كل من المتهم »ب.ارزقي« و نطقت في حقه بالسجن المؤبد المتابع بتهمة القتل ألعمدي مع سبق الإصرار و الترصد و الحرق ألعمدي لملك الغير في حين أصدرت حكما يقضي بعقوبة المتهم المدعو »ب.رشيد« بعام حبسا نافذا لتورطه بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية ،بينما سلطت عقوبة الإعدام في حق المتهم المتواجد في حالة فرار و يتعلق الأمر بالمدعو »ل.فاتح« و الذي ارتكب جريمة قتل و حرق جثة عسكري . تفاصيل القضية التي فصلت فيها محكمة الجنايات في دورتها الثالثة خلال هذه السنة تعود إلى تاريخ ليلة 22 و 23 من شهر جويلية 2009 عندما تقدم المدعو »ب.مراد« و اخطر مصالح الأمن التابعة لبلدية تيقزيرت بتيزي وزو لعثوره على جثة محروقة و متفحمة داخل سيارة من نوع شفر ولي بالمكان المسمى لعزيب احداد بافليسن محترقة عن أخرها كما تبين أن الجثة تعرضت إلى الضرب بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس مما تسبب في وفاة الضحية الذي تبين بعد التحريات انه يدعى »ساسن.حسن« عسكري تابع للرماة البحرية بمدينة دلس .و حسب تصريحات أصدقاء الضحية فقد تبين انه كان كتوما جدا و انه متعود على شرب الكحول بإحدى الحانات المتواجدة بجسر بجاية بتيزي وزو .كما كان للضحية علاقة غرامية مع إحدى العاملات بالحانة المتواجدة بواقنون المدعوة »ق.عائشة« الملقبة باسم «لوزة» المنحدرة من ولاية مستغانم حيث انه وبعد الحادثة اختفت عن الأنظار. و أثناء مراحل التحقيق أنكر المتهم في قضية الحال المدعو »ب.ارزقي« تهمة القتل و انه لاتربطه آية علاقة بالقضية مصرحا انه لا يعرف المتهم الثالث »ب.رشيد«.و في شهر جانفي 2011 تم التعرف على أطراف مرتكبي الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها المدعو »س.حسن« بعد أن تقدم المتهم الثالث »ب.رشيد« أمام مصالح الآمن و الذي كان حاضرا ليلة الجريمة مع كل من »ب.ارزقي« و »ل.فاتح« الذي هو في حالة فرار مصرحا أمام رئيسة المحكمة انه يعمل كمراقب للسيارات في السوق و في حدود الساعة الرابعة مساء ذهبت المدعوة «لوزة» رفقة الضحية إلى السوق و أرادت أن تشتري كمية من المخدرات و اخبرها المتهم انه لا يدري أين تباع طالبا منها أن تذهب لشرائها عند الأشخاص الذين تعودت أن تشتري منهم لينصرفا بعدها ،و في حدود الساعة العاشرة ليلا التقى المدعو رشيد بالمتهم »ل.فاتح « و طالب منه الأول بالذهاب إلى الحانة لشرب الخمر كما كان هناك »ب.ارزقي« و في ذلك الوقت دخل الضحية »س.حسن« إلى الحانة و كان يتحدث مع «لوزة» كما اخبر رزقي رشيد بان الضحية قد انتزع منه سكينه ليباغته وقام باسترجاعه.و بعد انتهاء السهرة طالب رشيد من فاتح أن يوصله إلى بيته الكائن بواقنون و كذا الضحية وبعد مغادرتهم الحانة و على بعد 100 متر طلب ارزقي منهما إيصاله في طريقهم و بعدها قاموا باستدراج الضحية إلى أحد الأمكان المعزولة بالقرب من الغابة المتواجدة هناك و قاموا بترك رشيد في السيارة ليرتكبوا بعدها الجريمة و قاموا بقتل الضحية في أول الأمر بضربه بآلة حادة على مستوى الرأس مسببة له جروحا عميقة و بعدها توجه فاتح و كان معه رشيد إلى محطة البنزين و قام بإحضار دلو مملوء بالبنزين و بعدها رجع إلى مكان الحادثة وقام بإضرام النار في السيارة أين قاموا بوضع الضحية في الصندوق الخلفي للسيارة و بعدها نفذ جريمته الشنعاء و قد أصيب المدعو فاتح بجروح و حريق من الدرجة الثانية و الثالثة و تم نقله من قبل احد أصدقائه إلى مستشفى عزازقة أين بقي هناك أيام ليفر بعدها إلى الخارج .