يعيش سكان حي بن شعبان ببلدية القصبة منذ أكثر من 35 سنة في وضعية أقل مايقال عنها كارثية، حيث يشتكون ببنايات آيلة للسقوط نتيجة هشاشتها وتدهورها بفعل عامل الزمن. مع الإشارة إلى أنها منذ هذه المدة الطويلة لم تخضع لأية ترميمات، حسب ما صرح به السكان ل«البلاد»، وهو ما جعلها مهددة بالانهيار في أية لحظة ساهمت في تدهورها العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية التي كانت سببا مباشرا في تعرضها للانشقاقات وتصدعات خطيرة، وهو ما جعل اللجنة التقنية للبناء تصنفها في الخانة الحمراء. ورغم النداءات المتكررة للسكان والشكاوى الموجهة إلى الجهات المعنية، لكنها لم تحرك ساكنا إلى يومنا هذا ليبقى السكان يواجهون خطر الموت تحت الأنقاض بين لحظة وأخرى، والسلطات المحلية تقف موقف المتفرج في انتظار حدوث الكارثة، مثلما حدث على مستوى العديد من الأحياء العاصمية والتي أصيبت بها العديد من البنايات والمنازل المهددة بالانهيار فوق رؤوس أصحابها. كما يعاني سكان الحي من الكثير من الأمراض المهترئة بسبب الرطوبة العالية داخل هذه السكنات. ونظرا لهذا الوضع الذي يعيش فيه السكان والذين لم يبق أمامهم سوى توجيه نداء استغاثة للقاضي الأول بالبلاد ومطالبته بالتدخل لدى المسؤولين المحليين ومطالبتهم بوضع حد للجحيم الذي يعيشون فيه وترحيلهم لسكنات اجتماعية لائقة.