تمكنت مصالح الدرك الوطني بالجهة الجنوبية لولاية سطيف لاسيما عين آزال وعين ولمان، في الشهرين الأخيرين، من حجز أكثر من 250قنطارا من الشمة المقلدة تورط فيها عشرات الشباب البطال الذين أغرقوا أسواق الشرق الجزائري على وجه التحديد بهذه المادة المحظورة والتي يتم تحضيرها بمزج مواد جد خطيرة على صحة الانسان. واستنادا إلى مصادر على اطلاع فإن هؤلاء الشباب يقومون بإنشاء ورشات بوسائل بسيطة يتم من خلالها تحويل أوراق النبات المستعمل كطحينة ممزوجة ببعض المواد الخطيرة على صحة الإنسان كالرماد وبعض أنواع الرمل وفي بعض الأحيان يتم مزج الطحينة بزيوت السيارات حتى تظهر بلون الشمة الأصلية، ناهيك عن مزج كل هذا بأعشاب لا صلة لها بأوراق الشمة. وقد تفاقمت هذه الظاهرة بالجهة الجنوبية للولاية بسبب طابعها الفلاحي بحيث يعمد البطالون إلى تحويل عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية لإنتاج هذا النوع من السموم. ولم تقتصر على أسواق ولاية سطيف فحسب بل امتدت لتصل حتى ولايات المسيلة، باتنة وبسكرة. ومن سمات هذا النوع المقلد من الشمة كون المستهلك لا يستطيع اكتشاف طبيعتها وكانت أكبر كمية قامت بحجزها مصالح الدرك بعين ولمان جنوب ولاية سطيف بأزيد من 100قنطار من المادة الأولية لتقليد مادة الشمة بمنطقة الفريقات. وحسب المصدر فإن العملية تمت بناء على معلومات تلقتها المصالح المذكورة مفادها وجود كمية من المواد الأولية داخل منزل أحد الخواص في العقد الثالث من عمره بمنطقة الفريقات، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني بعد مداهمة المنزل من حجز ما يقارب 100قنطار من هذه المادة الأولية التي تم شراؤها من السوق السوداء على اعتبار أنها كان من المفروض أن تباع للمؤسسة الوطنية لصناعة التبغ والكبريت، حيث أمر وكيل الجمهورية بإيداع المتهم الحبس الاحتياطي بتهمة الحيازة من أجل إعادة البيع غير المرخص إلى غاية استكمال التحقيق. جدير ذكره أن مصالح الدرك للمنطقة الجنوبية تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من حجز أزيد من 20قنطار من مادة الشمة المقلدة بمنطقة أولاد تبان أقصى جنوب الولاية، بعد أكبر عملية استرجاع مثل هذه المادة التي تمت ببلدية الرصفة والتي تم من خلالها استرجاع 200قنطار من الشمة بمنطقة أولاد بوسلامة.