تحدث سفير الولاياتالمتحدة في اليمن، جيرالد فايرستاين، عن ضلوع إيران وحزب الله في دعم الحوثيين والحراك الجنوبي في اليمن. وأبدى الدبلوماسي الأمريكي قلق بلاده من الجهد الإيراني الذي وصفه، في حديث لصحيفة ”الحياة”، بالأكثر شراسة لبناء علاقات في اليمن، بنية زعزعة الأوضاع ومنع نجاح عملية الانتقال السياسية، مشيرا إلى دلائل على توفير مساعدات عسكرية ومالية لهذه المجموعات. وذكر فايرستاين أن ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أضعف من أن يكون في مقدوره السيطرة على اليمن”.لكن السفير الأمريكي أقر بأن تنظيم القاعدة غيّر من استراتيجيته، وصار يسعى إلى ”السيطرة على مناطق وفرض نظامه عليها”. وفي الأثناء، أجرى جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط أمس، محادثات مع قادة وناشطين يمنيين بالعاصمة صنعاء للتأكيد على التزام واشنطن باستحقاقات الفترة الانتقالية بعد تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم. وذكرت الخارجية الأمريكية أن فيلتمان سيركز خلال زيارته التي ستستمر حتى هذا الأربعاء على ”التزام الولاياتالمتحدة في المرحلة الانتقالية باليمن وعلى الحاجة إلى هذه العملية الانتقالية لإتاحة مشاركة واسعة للشعب اليمني”. وسيلتقي فيلتمان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وغيره من المسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى قادة شباب وناشطات وممثلين عن وسائل الإعلام، طبقا لإعلان الوزارة. وكان صالح تنحى عن الحكمالذي تولاه منذ عام 1978، بموجب مبادرة خليجية وقع عليها مع المعارضة في نوفمبر الماضي، غير أن صالح لا يزال رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام، كما أن معاونيه لم يستبعدوا أن يشارك بالانتخابات الرئاسية المقررة إلى جانب الانتخابات التشريعية عام 2014. وكانت بريطانيا أعلنت أن مجموعة أصدقاء اليمن التي تضم الدول المانحة لصنعاء ستجتمع بالعاصمة السعودية الرياض في ماي المقبل لدعم الانتقال السياسي بالبلاد. وقد تظاهر عشرات آلاف اليمنيين للمطالبة بإسقاط الحصانة عن الرئيس السابق تمهيدا لمحاكمته وأعوانه بتهمة قتل المتظاهرين السلميين أثناء الثورة التي استمرت قرابة عام.