منح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي مجلس صيانة الدستور مهلة خمسة أيام إضافية للنظر في الطعون المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، كما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا)، وجاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي الذي بعث برسالة إلى المرشد الأعلى يبلغه فيها بأن ''المهلة النهائية القانونية للنظر في الطعون تنتهي اليوم (الأربعاء)''، طالباً منه ''موافقته على تمديد هذه المهلة خمسة أيام لمزيد من التأكد ولإزالة أي التباس ممكن''. في المقابل أصرّ معسكر مير حسين موسوي الذي حلّ ثانياً في الاقتراع على موقفه الرافض للنتائج، ونشر تقريراً حول المخالفات التي شهدتها الانتخابات وسمحت بفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، على حد قوله، مطالباً بتشكيل ''لجنة حقيقة'' تعيد النظر في العملية الانتخابية. من جانب آخر، قرّر المرشح المحافظ في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ''محسن رضائي'' سحب الشكوى التي تقدم بها ضد نتائج الانتخابات لتضمنها ''تجاوزات'' مبرراً خطوته بصورة خاصة بالمهلة غير الكافية التي حددتها السلطات للنظر فيها، في رسالة أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية. كذلك برّر رضائي قراره بأن ''الوضع السياسي والأمني والاجتماعي في البلاد دخل مرحلة حساسة وحاسمة أكثر أهمية من الانتخابات''. وأبدى أسفه ''لقلة الوقت المتبقي'' للنظر في الشكاوى رغم إعلان مجلس صيانة الدستور أول أمس الثلاثاء أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي منحه مهلة إضافية من خمسة أيام تنتهي الاثنين المقبل لإصدار قراره. وفي جانب آخر من تطورات الأزمة الإيرانية، طردت بريطانيا دبلوماسيين إيرانيين في ردّ على قرار طهران بطرد دبلوماسيين بريطانيين. وتعليقًا على الخطوة الجديدة، قال رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون: ''في ردّ على التصرف الإيراني، أبلغنا السفير الإيراني اليوم بأننا سنطرد دبلوماسيين من سفارتهم في لندن. إنني آسف لقيام إيران بوضعنا في هذا الموقف''. من جانب آخر، انتقدت إيران الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسبب ما جاء في البيان الذي أصدره في وقت سابق أول أمس الثلاثاء ووصفته وزارة الخارجية الإيرانية بأنه ''تدخل'' في شؤونها. وكان ''بان كي مون'' قد طالب السلطات الإيرانية بوضع حدّ فوري للاعتقالات والتهديدات واستعمال العنف ضد المتظاهرين. وجاء في بيان الأمين العام للأمم المتحدة: ''ندعو السلطات الإيرانية إلى احترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية، وخصوصًا حريات التعبير والتجمع والإعلام''. وفي هذه الأثناء كشفتئمصادر إعلامية أمريكية أن القادة العسكريين الأمريكيين تلقوا تعليمات بضرورة وضع القوات الأمريكية في الخليج علي أهبة الاستعداد في الفترة المقبلة. وذكرت شبكةئ''فوكس نيوز'' أن هذا القرار جاء تحسبًا من محاولة النظام الإيراني لتعزيز موقفه المتدهور بسبب الأزمة السياسية الداخلية من خلال الإقدام على ارتكاب حوادث معينة تسهم في حشد تأييد الشعب للرئيس محمود أحمدي نجاد. وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية للشبكة بأن القيادة المركزية الأمريكية وجّهت رسائل إلى جميع عناصر البحرية العاملة في منطقة الخليج العربي بالاستعداد من الناحية الفنية وتفادي حدوث أي تصعيد غير ضروري للمواجهة مع السفن الحربية الإيرانية أو غيرها من القطع الحربية الإيرانية. وقالت شبكة ''فوكس نيوز'' إن حاملة الطائرات الأمريكية ''يو إس إس أيزنهاور'' وصلت بالفعل إلى شمال بحر العرب لتقديم الدعم للمهام الجوية للطائرات الأمريكية من طراز ''أف18 -'' وسفن الدعم هناك. وأضافت الشبكة أن هناك حوالي ست سفن تابعة للبحرية من بينها مدمرات موجودة بالفعل في الخليج العربي