أكدت أوساط مقربة من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أمس أنه أصدر تعليمات مشددة للحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي بقمع المحتجين في ذكرى الانتخابات والتي طعنت المعارضة بنزاهتها وأغرقت البلاد في أزمة سياسية حادة.كما أكدت أوساط إصلاحية أن الأجواء البوليسية تخيم على طهران والمدن الأخرى.ووضعت الشرطة والقوات الأمنية في حال استنفار قصوى تحسبا لأي احتجاجات أو أعمال عنف. وفي الوقت نفسه اتهم زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بإقرار نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في جوان ,2009 قائلا إنه ''لا تكون هناك نتيجة إذا لم يوافق عليها المرشد الأعلى''. وجاء اتهام كروبي لخامنئي خلال مؤتمر صحفي لمراسلي المواقع الالكترونية التابعة للمعارضة وشارك في هذا المؤتمر إلى جانب كروبي، مير حسين موسوي، وكلاهما خسر الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأضاف كروبي أن النظام الإيراني ''يجب أن يمضي منطقيا باتجاه صحافة حرة وانتخابات حرة واحترام حقوق الشعب، ولكن ما يجري هو عكس ذلك''. ويعد المرشد الأعلى؛ أعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية، وهو يعين بشكل مباشر ستة من أعضاء مجلس صيانة الدستور، أما الأعضاء الستة الباقون فيعينهم رئيس السلطة القضائية الذي يعينه المرشد الأعلى.