كانت الخرجة الأخيرة لمختلف الأندية الجزائرية المشاركة سواء في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا ويتعلق الأمر بشبيبة بجاية التي سقطت على ملعبها أمام أكاديمية من كوت ديفوار وجمعية الشلف التي فشلت في تجاوز فينا كلوب على ملعب بومزراق في حين أن وفاق سطيف عاد خال الوفاض من تنقله إلى تنزانيا أمام فريق سيمبا. كانت هذه الخرجات ضعيفة تؤكد للمرة الألف ضعف البطولة الجزائرية من جهة وهشاشة اللاعب الوطني التي تفطن لها محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي بات يعتمد على لاعبين مغتربين من الخارج لتأكده أن التكوين في الأندية الجزائرية لا يمكن له أن يجاري حتى أضعف الأندية الإفريقية بدليل النتائج الأخيرة للأندية المحلية. من ناحية ثانية، كذبت هذه النتائج الدعوات التي أرسلها جيار وزير الشبيبة والرياضة من سطيف، حيث أكد على ضرورة الاعتماد على المنتوج المحلي سواء من مدربين وحتى لاعبين لكن ما لا يعرفه الرجل الأول على الرياضة الجزائرية أن هذه الأندية التي تدعي الاحتراف لا علاقة لها لا من قريب أو من بعيد بمنهج التكوين الذي كثيرا ما كان اللغز المحير في سياسات الأندية الجزائرية التي تعتمد على فئة الأكابر وشراء المباريات على حساب تكوين جيل ذهبي يقارن بجيل الثمانينات والذي صنع أزهى فترات الكرة الجزائرية. ويبدو أن إصرار وزارة الشبيبة والرياضة على نقطة التكوين وضرورة تغيير الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لسياستها في المنتخب الوطني لا علاقة له بالواقع بدليل التخبط الكبير الذي تتواجد فيه الأندية على خلفية النتائج الأخيرة لمختلف الأندية المحلية في المنافسات الإفريقية فأصبحت الجزائر غير قادرة على تجاوز الأدوار الأولى من المنافسات الإفريقية. المال وترتيب المباريات أبعد الأندية عن واقع الكرة الإفريقية ويبدو أن كثرة المال في الكرة الجزائرية من جهة ومشكلة ترتيب المباريات المحلية والتي أصبحت واقعا لا مفر منه بعد حادثة اتحاد الحراش وشباب قسنطينة وحتى لقاء مولودية بجاية وشبيبة الساورة، وهي الأمور التي دفعت الاتحادية للتخلي عن المنتوج المحلي الذي بات مضيعة للوقت والاعتماد على كل ما هو محلي. وجهة نظر حاليلوزيتش كانت صحيحة وواقعية بالمقابل من ذلك، كانت وجهة نظر حاليلوزيتش صحيحة وواقعية الى أبعد الحدود، الأمر الذي يتأكد في مباريات البطولة الوطنية وحتى مشاركات الأندية المحلية في المنافسات الإفريقية، حيث بات واضحا أن اللاعب الجزائري بعيد عن واقع الكرة الإفريقية، وهو ما يجر أيضا للحديث عن العمل الذي يقوم به المدرب المحلي مع الأندية.