تعيش في قبو ببلدية بين الويدان «البلاد» تنقل مأساة عائلة تتكونمن عجوز وابنيها المختلين عقليا
تنقل جريدة «البلاد» في هذا العدد مأساة حقيقية لعائلة تتكون من 3 أفراد (عجوز يفوق عمرها 80 سنة وابنيها المعوقين ذهنيا) يعيشون في ظروف قاسية جدا داخل قبو تابع لبلدية بين الويدان غربي ولاية سكيكدة.. هذه المأساة وقفت عليها «البلاد» والعائلة المذكورة تعاني من ويلات الفقر المدقع بعد أن انهار مسكنها الطيني جراء سوء الأحوال الجوية الذي يضرب منطقة «ارسى الكبير» وهي تضم 3 أفراد، عجوز ناهزت الثمانين من العمر تدعى لخشين محبوبة أرملة ابن عمها سعد المتوفى سنة 2000 وأولادها صالح وإبراهيم المختلين عقليا، كانت تقيم بمنطقة أرسى الكبير في قرية مهجورة تماما بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وخلال الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة تنقلت السلطات البلدية إلى عين المكان، حيث ثم تشخيص حالتها المزرية داخل كوخ قصديري مبني بالطين تنعدم فيه الإنارة العمومية وفي وضعية كارثية، بعدها اتخذت ذات المصالح الإجراءات الضرورية وهذا بنقل هذه العائلة المتضررة خوفا من تهدم البيت القصديري الآيل للسقوط في أية لحظة وذلك أوائل ديسمبر الماضي من سنة 2011 إلى مستودع (قبو) يقع بالقرب من مركز التكوين المهني تابع لبلدية بين الويدان الواقعة على بعد حوالي 50 كلم غرب عاصمة الولاية سكيكدة لا يزيد طوله عن 5 أمتار وعرضه 4 أمتار أشبه بقبو كبير، سقفه ينهمر منه ماء الشتاء وهو ما يتطلب الإسراع في ترميمه لأنه لا يتوفر على أدنى شروط المبيت لليلة واحدة وتم تزويدهم بالكهرباء وصهريج للمياه وقارورة غاز ومدفأة كهربائية، رغم أن وضعية المستودع هي الأخرى كارثية، لكنها أقل خطورة من الحالة السابقة. مع العلم أن العائلة تم إدراج اسمها ضمن المستفيدين من السكن الريفي ولكنها غير قادرة ماديا لبناء هذا السكن ولم تستفد من السكن الريفي خلال التوزيع الأخير الذي قامت به البلدية وسط دهشة كل أهل المنطقة. هذا وتناشد العائلة ذوي البر والإحسان وأصحاب القلوب الرحيمة، التنقل إلى عين المكان الواقع بالقرب من مركز التكوين المهني ببين الويدان لمعاينة حالتهم عن قرب ومن ثم التكفل ببناء هذا السكن الريفي وإنهاء معاناتهم. مع العلم أن بعض المواطنين تكفلوا بتكوين الملف، لأن هذه العائلة لا تقرأ ولا تحسب وتم شراء قطعة أرضية بقرية رابح مطاطلة من قبل أحد رجال الأعمال المحسنين بغرض بناء هذا المسكن في أقرب الآجال بشرط تحرك ضمائر ذوي القلوب الرحيمة وهذا لبداية الأشغال. يذكر أن طبيعة هده العائلة لا تطيق العيش في عمارة، في ظل وجود مختلين عقليا وهي مؤقتا تعيش في المستودع ريثما تكتمل أشغال السكن الريفي، وهي الآن بالقرب من السكان بعدما كانت وحيدة في قرية مهجورة، بالإضافة إلى تكفل البلدية بها، لكن عند تواجدنا أمس داخل المستودع رفعت العجوز المسكينة رأسها إلى السقف لتلفت انتباهنا إلى خضرة احتلت وسطه والزوايا بفعل عوامل الرطوبة، قبل أن تقول أنا أعيش معاناة لا يمكن لأحد آخر تحملها أو التعامل معها حتى الطعام لا يمكنني إعداده في بيتي، فكل ركن فيه يقطر ماء عند سقوط الأمطار وتبلغ ذروة معاناة عائلة لخشين محبوبة ذروتها في فصل الشتاء، خاصة حين تبدأ الأمطار باتخاذ طريقها إلى داخل البيت عبر تشققات السقف وبعض الجدران. وتذكر أم صالح المختل عقليا وبصريا والذي كاد يعتدي علينا أثناء تواجدنا في المستودع أنها تقوم أحيانا بوضع أشياء فوق أغطية صالح وإبراهيم المختلين عقليا تفاديا لتعرضها للبلل، وتتابع في معظم ليالي الشتاء لا أعرف النوم وأقسم بالله أنني أسهر على متابعة أبنائي خشية وصول الماء لهم وتعرضهم للبلل. أعزائي القراء هل يعقل أن يستطيع أحد منكم أن يسكن في قبو عبارة عن غرفة نومهم ومطبخ وغرفة لاستقبال الضيوف تعيش بمنحة 3000دج تطلب في الأخير من ذوي البر والإحسان مساعدتها بالأغطية والألبسة والمواد الغدائية والتكفل ببناء المسكن الريفي ومعالجة أولادها المختلين عقليا وكذا التكفل بتكوين الملفات وهذا للاستفادة من منحة الإعاقة الممنوحة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي بالنسبة لهما.. العجوز محبوبة تناشد كل المحسنين في ربوع الجزائر الخضراء النظر بعين الرأفة لها ومساعدتها هي وأفراد عائلتها وإنقاذهم من الهلاك، العجوز صرحت «للبلاد» أن رئيس البلدية لم يزرها منذ أكثر من 3 أشهر وهي الآن مرمية داخل هذا القبو تنتظر قدرها المحتوم. لمن يريد المساعدة الاتصال على الأرقام : 0771325583 أو038780324 بعد استفادة مقاول من بين 44 آخر من مستحقاته المالية مقاولون في وقفة احتجاجية بالنزل البلدي لبلدية سكيكدة
تسببت استفادة أحد المقاولين من مستحقاته المالية في جعل عدد من المقاولين يتجمعون صبيحة الخميس الماضي داخل النزل البلدي للمجلس الشعبي لبلدية سكيكدة، حيث كانت هذه الاستفادة كافية لتحريك البقية ومعاودة المطالبة بدفع المستحقات التي تدين بها البلدية لصالح هؤلاء. وقد أكدوا في لقائهم ب«البلاد» أنهم تعاملوا مع البلدية في عدة مشاريع وهذا منذ سنة 2007، كاشفين أن بعض المشاريع سجل بها تغير في المبالغ كظهور أموال إضافية وتكميلية، مضيفين أنهم يمتلكون ملفات ومحاضر تثبت أحقيتهم بالمستحقات ورغم محاولاتهم المتكررة للحصول عليها كانوا دائما يتلقون وعودا دون الوفاء بها. أما ما وصفوه بالمشكل الكبير فهو تمكن مقاول من الحصول على مستحقاته المالية من مجموع المقاولين ال 44 وهو سبب الإحتجاج حسبهم وأضاف المقاولون أن المجلس الشعبي البلدي لبلدية سكيكدة أطلعهم على أن المشكل يكمن في بعض الإجراءات فقط وأنه سيستفيد كل مقاول من مستحقاته المالية. فيما يوجد ضمن هؤلاء من أعرب عن ارتياحه لتسوية وضعية هذا المقاول من منطلق أنه قد يكون بداية لانفراج المشكل وبذلك تعميم الاستفادة على باقي المقاولين.
وسط احتجاجات عارمة للسكان ترحيل 10 عائلات من سكان الأكواخ القصديرية أقدمت السلطات المحلية لبلدية القل على ترحيل 10 عائلات كانت تقطن بالأكواخ القصديرية بنهج لكحل الطاهر بوسط مدينة القل بعد استفادتها من سكنات اجتماعية بحي عبد العزيز رامول في الحصة الموزعة مؤخرا. وعرفت عملية الترحيل الكثير من المشاكل بعد إقدام عائلتين من الذين سقطت أسماؤهم من القائمة النهائية على عدم الامتثال لإخلاء المكان والاحتجاج مطالبين بحقهم في السكن. وفي الوقت الذي تم فيه إقناع العائلة بمغادرة الكوخ القصديري التي تقطن به، فإن العائلة الثانية أصرت على البقاء دخل الكوخ رغم الوعود المقدمة لها من قبل السلطات الدائرية بمنحها سكن في التوزيع القادم. وفي حين تم إخلاء كافة الأكواخ القصديرية من ساكنها وتدخلت الجرافات لتهديمها بعد القيام بالإجراءات الاحتياطية من قطع الكهرباء والغاز والماء، فان العائلة المحتجة بقيت داخل الكوخ وسط مخاطر إمكانية سقوط الجدار على أفرادها، حيث عاشوا لحظات عصيبة، لا سيما الأطفال منهم الذين وجدوا أنفسهم في مشهد محزن استعطفه الحضور.. العائلة المحتجة وعند اقتربنا منها كشفت عن إصرارها على عدم الخروج مهما كلفها الثمن غاليا وقالت الأم إنها تفضل الموت رفقة أبنائها تحت الأنقاض على إخلاء الكوخ دون استفادة من سكن، خاصة وأنه حسب حديثها سبق وأن تم استدعائها بصفة رسمية من طرف اللجنة الدائرية لتوزيع السكن لإجراء عملية القرعة للاستفادة من السكن، لكن اسمها حذف في آخر المطاف من القائمة النهائية وهو ما جعلها تحتج بقوة وفي الوقت الذي تم تهديم كل الأكواخ القصديرية بقيت العائلة المحتجة دخل الكوخ، بالرغم من عملية التدخل المستمر والتوسلات من قبل السلطات والمواطنين إلى ساعة متأخرة من المساء.
مشروع المحلات المخصصة للشباب برمضان جمال الطلبات تتزايد وقائمة المستفيدين من الحصة المتبقية لم يفرج عنها بعد
بالرغم من استلام مشروع المحلات المخصصة للشباب ببلدية رمضان جمال، إلا أن هناك عددا معتبرا من المحلات لم يوزع لحد الآن، وتتمثل أسباب تأخر عملية التوزيع، حسب مصادر مطلعة عن المجلس الشعبي البلدي لبلدية رمضان جمال، في عملية الفرز والتنقيط مستمرة على مستوى اللجنة الدائرية. وحسب ذات المصادر، فإن البلدية استفادت من 141 محلا وتمت عملية استلام المشروع الذي أكمل بنسبة 100 %، حيث تم توزيع 98 محلا فيما لا يزال 43 محلا آخر ينتظر حسم اللجنة الدائرية المكلفة بفرز الملفات، في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الطلبات على هذه المحلات، حيث بلغت مؤخرا 300 طلب على الحصة المتبقية التي تمثل كما أشرنا آنفا 43 محلا. وعن الوضعية التي آلت إليها بعض المحلات، حيث استغلها بعض المنحرفين لتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة، قالت ذات المصادر، إن البلدية سخرت أعوان أمن لتفادي وقوع مشاكل من هذا النوع. كما قامت السلطات البلدية بشطب أسماء بعض المستفيدين الذين تخطوا المدة القانونية ولم يستغلوا محلاتهم في أي نشاط وإعادة منحها لأشخاص آخرين ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية.
بالرغم من مواردها المائية الضخمة أزمة الماء الشروب مستمرة في مدينة المياه
بالرغم من توفر ولاية سكيكدة على موارد مائية تعد الأبرز على الصعيد الوطني (أربعة سدود كبيرة ومحطة لتحلية مياه البحر تضخ يوميا حوالي مئة ألف لتر من المياه الصالحة)، إلا أن أزمة المياه لا تزال متفاقمة بها، حيث تعاني أحياء بأكملها من إشكالية نقص التزود بالماء الشروب على مستوى عاصمة المدينة وبلدياتها ال 38، فهناك أحياء لا تتزود بالماء إلا مرة واحدة في الأسبوع وبكمية قليلة، وهناك من الأحياء ببلدية الحدائق لا تزور المياه حنفياتهم إلا مرة في الشهر مثل حي «زغدود عبد المجيد»، إضافة إلى المعاناة المستمرة لسكان حي «كلابة» برمضان جمال من نفس المشكل. في حين هناك العديد من التجمعات السكنية في المناطق الغربية والجنوبية والشرقية لا تمتلك حتى شبكات التزود، وخير دليل على ذلك الاحتجاجات اليومية للسكان للمطالبة بالمياه، وقد ظلت دوائر بأكملها لوقت طويل تعاني من نقص فادح في المياه الصالحة للشرب بسبب قدم شبكات التوزيع التي أقيمت في الخمسينات من القرن الماضي، وحتى في عاصمة الولاية ذاتها بعدد من الأحياء، إلى حين تجديدها خلال السنوات الأخيرة، لكن هذا لم يمنع من وقوع بعض الأزمات على مستوى العديد من الأحياء نتيجة عدم تمكن المصالح التقنية من التحكم في الأعطاب التي لطالما تحدث على مستوى قنوات الجر الرئيسية أو على مستوى المضخات، الأمر الذي يجعل من مدينة سكيكدة التي تأتي في مقدمة المناطق الأكثر تهاطلا للأمطار على الصعيد الوطني، تعاني من أزمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، هذه الأزمة التي باتت اليوم تؤرق المواطنين الذين أصبحوا يعملون المستحيل للتزود بهذه المادة الحيوية حتى وإن تطلب الأمر شراء المياه من عند الباعة المتخصصين في بيع مياه الينابيع.
برنامج متنوع ومشاركات محلية ووطنية أطفال سكيكدة في ربيعهم الثقافي
سيكون أطفال مدينة سكيكدة على موعد مع ربيعهم الثقافي هذا الأسبوع، هذه الفعاليات التي تنظم في إطار البرنامج المشترك بين مديرية الثقافة وقصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة، تمتد من 24 إلى غاية 30 من الشهر الجاري حاملة برنامجا منوعا على مدار ستة أيام، تتخللها معارض متنوعة للكتاب والألعاب التربوية والفنون التشكيلية، وكذا عروض مسرحية، أفلام خاصة بالأطفال، ألعاب سحرية وبهلوانية، بمشاركة جمعيات ثقافية محلية، وإشراك جمعيات من مختلف أرجاء الوطن مما أضفى على هذه الطبعة لربيع الطفل بسكيكدة جوا من المتعة والفرحة، ليختتم نهاية هذا الأسبوع بعرض مسرحي بعنوان «نهر الأفراح» لجمعية عشاق الخشبة من مدينة برج بوعريريج، وألعاب سحرية مع الساحر»عزيز» من بجاية.