ترحيل 10 عائلات من سكان الأكواخ القصديرية وسط احتجاجات أقدمت صباح أمس السلطات المحلية لبلدية القل بترحيل 10 عائلات كانت تقطن بالأكواخ القصديرية بنهج لكحل الطاهر بوسط مدينة القل ولاية سكيكدة بعد استفادتها من سكنات اجتماعية بحي عبد العزيز رامول في الحصة الموزع مؤخرا . وعرفت عملية الترحيل الكثير من المشاكل بعد إقدام عائلتين من الذين سقطت أسماؤهم من القائمة النهائية على عدم الامتثال لإخلاء المكان و الاحتجاج ،مطالبين بحقهم في السكن . وفي الوقت الذي تم فيه إقناع عائلة بمغادرة الكوخ القصديري، التي تقطن به، فإن العائلة الثانية أصرت على البقاء داخل الكوخ رغم الوعود المقدمة لها من قبل السلطات الدائرية بمنحها سكن في التوزيع القادم ، وفي الوقت الذي تم إخلاء كافة الأكواخ القصديرية من ساكنها وتدخل الجرافات لتهديمها بعد القيام بالإجراءات الاحتياطية من قطع الكهرباء والغار والماء بقت العائلة المحتجة داخل الكوخ وسط مخاطر إمكانية سقوط الجدار على أفرادها ،أين عاشوا لحظات عصيبة ،سيما الأطفال منهم الذين وجدوا أنفسهم في مشهد محزن استعطفه الحضور. العائلة المحتجة وعند اقترابنا إليها عبرت عن إصرارها على عدم الخروج مهما كلفها الثمن غاليا وقالت الأم أنها تفضل الموت رفقة أبنائها تحت الأنقاض على إخلاء الكوخ دون استفادة من السكن ،خاصة وأنه حسب حديثها سبق وان تم استدعاءها بصفة رسمية من طرف اللجنة الدائرية لتوزيع السكن لإجراء عملية القرعة للاستفادة من السكن،لكنها حذفت في آخر المطاف من القائمة النهائية و هو ما جعلها تحتج بقوة ،وفي الوقت الذي تم تهديم كل الأكواخ القصديرية بقيت العائلة المحتجة داخل الكوخ بالرغم من عملية التدخل المستمر و التوسلات من قبل السلطات والمواطنين ،إلى ساعة متأخرة من المساء . للإشارة أن الأكواخ القصديرية بنهج لكحل الطاهر، هي من بين أقدم الأكواخ ببلدية القل ويعود تاريخ انجازها إلى الفترة الاستعمارية وهي من البناء الجاهز وتم تحويلها بعد الاستقلال سنة 1962 إلى مكاتب لمصالح الجمارك قبل أن يتم إسكانها من طرف عائلات متضررة ومنها من بقى ينتظر قرابة 50 سنة من أجل الترحيل و الاستفادة من السكن لائق.