سقط عشرات الجرحى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس، خلال الاحتفالات ب«يوم الأرض” التي شملت كافة الأراضي الفلسطينية وبعض دول الجوار، واكتسب طابع “الغاضب”، وسط دعوات إلى “الزحف الأعظم لتحرير القدس الشريف”. وانطلقت المسيرات في الضفة بمشاركة القوى الوطنية ومتضامنين أجانب، حيث تجمع العشرات في مسيرة على حاجز قلنديا شمالي رام الله وسط انتشار كثيف لجيش الاحتلال. وأشعل الشبان الغاضبون النيران في الإطارات فيما أغلقت قوات الاحتلال الحاجز المؤدي إلى القدس ومنعت دخول المصلين وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقالت وكالة “معا” الفلسطينية الإخبارية إن نحو 25 متظاهرا أصيبوا بالاختناق بالغاز والرصاص المطاطي على حاجز قلنديا، بالإضافة إلى إصابات أخرى سجلت في مواجهات بين المتظاهرين والجيش العبري في كل من نابلس والقدسوغزة التي أصيب فيها مواطن برصاص الاحتلال خلال مواجهات مع متظاهرين خرجوا بذكرى “يوم الأرض” شمال القطاع. ودعت الحملة المليونية لمسيرة القدس العالمية إلى المشاركة في هذه المسيرات نصرة للقدس في يوم الأرض. ورغم الحواجز العسكرية التي نصبها الجيش اللبناني لمنع وصول المتظاهرين إلى المناطق الحدودية، فقد استطاع ما يقارب 1000 متظاهر الوصول بلدة المطلة الحدودية. وفي الأثناء، أمر وزير الجيش الإسرائيلي بفرض إغلاق شامل على الضفة الغربية لمدة 24 ساعة، فيما رفع مستوى التأهب في صفوف جيش الاحتلال في جميع أنحاء إسرائيل تحسبا من أي تطور قد تشهده المناطق كما تنتشر شرطة الاحتلال خاصة في محيط الحرم القدسي الشريف. وفي الأردن، انطلقت مظاهرات من مختلف المحافظات لإحياء الذكرى السنوية ال36 ليوم الأرض، فيما أغلقت إسرائيل معابر الضفة الغربيةالمحتلة وشددت الدوريات على حدودها مع سوريا ولبنان قبيل مسيرات فلسطينية.
ويصل المشاركون الأردنيون في فعاليات يوم الأرض تباعا إلى بلدة الكفرين الواقعة في منطقة الأغوار الوسطى، وهي أقرب نقطة جغرافية ممكنة لمدينة أريحا الفلسطينية، وسط انتشار أمني كثيف نفّذته القوى الأمنية الأردنية وقوات مكافحة الشغب، فيما تواجدت سيارات الإسعاف تحسّباً لأي طارئ. وشارك في المظاهرة آلاف من الأردنيين والفلسطينيين، إضافة إلى 250 متضامنا من أكثر من 80 دولة حول العالم، و6 متضامنين من منظمة “ناطوري كارتا” اليهودية المناهضة للصهيونية، حيث رفعوا لافتات تقول “نحن إسرائيليون ولسنا صهاينة”. وحمل المتظاهرون لافتات دعت إلى “تحرير القدسوفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي”، وأخرى تدعو الأنظمة العربية إلى “موقف صارم من إسرائيل”. وفي لبنان أقامت منظمات فلسطينية وأحزاب لبنانية ووفود من دول عربية وأجنبية تحركا شعبيا في منطقة قلعة الشقيف بجنوب لبنان. ودعا نشطون فلسطينيون إلى تنظيم “مسيرة القدس العالمية” لتتزامن مع مظاهرات يوم الأرض، وهو إحياء لذكرى استشهاد ستة من العرب على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية عام 1976 خلال احتجاجات على خطط الحكومة الإسرائيلية لمصادرة أراض في منطقة الجليل بشمال إسرائيل.
من ناحية أخرى، أوجز الإحصاء الفلسطيني الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض والشعب الفلسطينيين، حيث سيطر اليهود على أكثر من 85 بالمائة من أرض فلسطين التاريخية، كما يسيطرون على أكثر من 90 بالمائة من مساحة غور الأردن “29 بالمائة من إجمالي مساحة الضفة الغربية”. وأضاف الإحصاء في بيان أن جدار الضم والتوسع يعزل أكثر من ربع مليون فلسطينيبالقدس، مشيرا إلى أن تهويد القدس مستمر بلا ضوابط وسط استمرار هدم المنازل، وأوضح أن أكثر من نصف من المستوطنين يسكنون بمحافظة القدس.
كشفت مصادر عسكرية أمريكية عن تحريك البحرية ل 4 كاسحات ألغام إلى مياه الخليج خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بجانب إرسال “قاعدة عائمة” لتعزيز القدرات العسكرية الأمريكية بالمنطقة وسط تصاعد التوتر مع إيران. ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مصدر من البحرية الأمريكية، رفض كشف هويته، قوله إن الكاسحات “يو إس إس سنتشري” و«يو إس إس ديفاستيتر” و«يو إس إس بايونير” و«يو إس إس وورير” ستغادر الولاياتالمتحدة أواخر أفريل المقبل.