قوائم الحزب خضعت للمحسوبية وأصحاب الشكارة وهمشت الشباب وأصحاب الشهادات الجامعية أطلق الوزير السابق عن حزب جبهة التحرير الوطني بوجمعة هيشور، النار على الأمين العام الحالي للحزب عبد العزيز بلخادم، ودعا مناضلي الحزب إلى العمل على عقد مؤتمر استثنائي عاجل لتنفيذ ذلك، بعدما أصبح بلخادم يطبق توجيهات بعض «الأشخاص» الذين لا يعلنون عن هويتهم واصفا الأمين العام الحالي بالعاجز عن صد الظلم والحڤرة وخضوعه للعبة قذرة عانى منها الكثير من المناضلين الشرفاء والمخلصين. واتهم هيشور الأمين العام للأفلان بإقصاء الشباب الكفؤ والحامل للشهادات الجامعية من الذين لهم سمعة طيبة في المجتمع المدني والحركات الجمعوية من الترشح، بعدما أصبحت الأمور تسير من طرف قيادة الحزب عن طريق «المحسوبية والشكارة « وذلك، يقول هيشور، خلافا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أراد أن تكون الانتخابات القادمة نزيهة ونضظيفه ودون تزوير وذلك بإعطاء أحسن صورة لجزائر ديمقراطية أمام المجتمع الدولي.
وعاد هيشور إلى تداعيات المادة 93 من قانون الانتخابات التي جرى إسقاطها من قبل المجموعة البرلمانية للحزب العتيد، حيث أكد أن الرئيس قد طلب من الوزراء المترشحين تقديم استقالاتهم قبل الترشح وهو الطلب الذي لاقى مساندة كبيرة من المناضلين والمناضلات بالجبهة قبل أن يقوم وزراء الحزب بإلزام نوابهم بألا يصوتوا على المادة التي ترمي إلى الاستقالة في حال.
وفي السياق، يعتبر هيشور، مدير مركز الدراسات والتحليل والاستشراف في الحزب، أن قوائم الحزب المعلن عنها، قوائم رديئة جدا ما ينذر بعواقب وخيمة وانهيار لا مفر منه.
لكن أخطر ما ورد في رسالة هيشور هو اتهامه الأمين العام للحزب بتعمد إعداد قوائم ضعيفة لتلبية «الأجندة المسطرة الخاضعة لبعض الضغوطات الخارجية بهدف وضع حد للأحزاب التحررية وإنهائها»، داعيا في الوقت نفسه المواطنين التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع للانتخاب لكن ضد قوائم الحزب خاصة تلك القوائم التي تحتوي على أسماء وزراء وأعضاء من المكتب السياسي للحزب وتحديدا بسوق أهراس وسيدي بلعباس وتلمسان وقسنطينة وهي الولايات التي عرفت جدلا كبيرا بسب ترأس القوائم من طرف الوزير حراوبية وعمار تو وكذا الطيب لوح وعضو المكتب السياسي حبيبة بهلول على التوالي.