أكد هام اغ سيد احمد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير ازواد المكلف بالعلاقات الخارجية، في حديث ل”البلاد” أمس، أن نضال حركة أزواد التي تسيطر بحسبه على غالبية مدن مالي لا تهدف إلى زعزعة استقرار مؤسسات الدولة والطعن في شرعيتها ، وأشار في سؤال حول رد فعل الحركة من الانقلاب العسكري الذي ضد الرئيس أمادو توري من قبل جنود وضباط من الجيش المالي إلى أن هدف الحركة هو استرجاع أراضي الطوارق والعرب والعيش بكرامة. وتحدث سيد احمد اغ عن موقف الحركة من الانقلاب العسكري وقال إن ” الرئيس المالي أمادو توري سير بطريقة سيئة عهدته الأخيرة و نحن على علم أن حكومته تخلت على منطقة شمال مالي ناهيك عن الوضع الاجتماعي المزري الذي مس المجتمع المالي بشكل عام والجيش المالي أيضا” ، لكنه أضاف أن حركته لا يمكن أن توافق على انقلاب بالقوة بدعوى تحقيق تحول ديمقراطيي. وأضاف المتحدث أن الجيش المالي كان يعيش وضعا اجتماعيا غير مريح وقال “الجميع يعلم انه كان هناك عدم إرتياج اجتماعي في الجيش المالي خاصة وبين أوساط الجنود وضباط الصف والضباط الذين لا يتفقون مع طريقة تسيير الجيش عن طريق سياسية عدم قدرته على إيجاد الحلول السياسية الدائمة للأزمة الخطيرة التي هزت منطقة أزواد منذ ست أعوام” . وبخصوص توقع حركة ازواد الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي قبل أيام، أوضح الناطق الرسمي باسم حركة ازواد أن الأمر كان متوقعا بسبب الضغط والتضييق الذي كان في مالي التي يسعى جميع من فيها إلى تحقيق التحول الديمقراطي، لكنه رفض ان يكون ذلك مبررا للانقلاب بالقوة بدعوى تحقيق هذا التحول الديمقراطيي خاصة وان المنطقة معروفة بضعفها ، لكنه أكد ” أن هؤلاء الجنود لديهم حجج مقنعة فيما يخص التسيير الكارثي لعهدة الرئيس المالي امادو توري الأخيرة وخلفيتها والأمر لا يتطلب حسبه أكثر من استعراض عضلات من أجل دفع المجتمع الدولي وخاصة الأحزاب السياسية المالية لفهم هذا الانقلاب. وما تتوقعه حركة تحرير ازواد من العسكريين الانقلابيين بمالي أكد هام اغ ان الحركة تتابع الوضع السياسي بالكثير من الاهتمام وأنها تتقدم عسكريا في الميدان من أجل استرجاع أراضيها، مشيرا أنها تراقب عن كثب نوايا الجنود الانقلابيين وكذا الأحزاب السياسية المتواجدة في العاصمة بماكو والمجتمع الدولي في الأسابيع القادمة. وبخصوص الوضع في شمال مالي أشار الناطق الرسمي باسم حركة ازواد انه منذ أسابيع تمكنت قوات الحركة من التوسع في الميدان خاصة بعد مشاركة أعيان ومنتخبين محليين ووطنيين المعركة من خلال عمليات التحسيس في المدن والقرى مشيرا إلى أنه تم تجنيد عدد كبير من المواطنين و افاد انه تم السيطرة على مدينة لضرار التابع لمنطقة لاوفراس بكيدال بعد معاركة طاحنة بين المتمردين الطوارق والقوات المالية والتي انطلقت في 29 مارس ليلا.