أوضح "موسى أغ السارد" الناطق باسم "الحركة الوطنية لتحرير الأزواد"، أن الحركة المسلحة في وضعية إستراحة المقاتل بعد ما حدث في باماكو من انقلاب على الرئيس قد الذي توقعه الجميع قبل فترة بداعي التراخي وعدم جدية "أمادو توماني توريه" في حسم الأمور في الوقت المناسب فضلا عن المشاكل نهكت الجيش المالي من الداخل وهو ما جعل حركة الازواد أكثر قوة من أي وقت مضى وتموقع في شكل منظم على جبهة القتال حاليا . وقال نفس المتحدث لإحدى الوكالات الأجنبية أن الانقلاب الأخير يعتبر إنجازا للحركة التي ظلت تشكوا منذ عقود ولكن لأحد أستمع لمشاكلها مع انعدام المساواة بين المواطنين الذين يهمهم العيش بسلام في ظروف تتسم بالعدل وليس العكس . وأضاف الناطق الرسمي بإسم الحركة الوطنية الازواد أن الانتخابات التي دعا إليها الرئيس المخلوع لم تكن حلا للصعوبات التي لازال يعاني منها المجتمع "الازوادي " فيما أعتبر قيادي أخر في الحركة المسلحة أن الأوضاع الجديدة سوف ترسم خراطة أخرى لكسب مزيدا من الوقت لإعادة تنظيم الأمور على المستويين العسكري و السياسي. مشيرا أن حكم العسكر الجديد إن أراد فعلا الخروج بنتائج إيجابية ما عليه سوى الاعتراف بحقوق المواطنة بين الجميع وتجسيد مطالب الحركة من بينها الحكم الذاتي في شمال البلاد أما إذ إختار العسكر الجدد في بماكو مسار الحرب فإن الامور سوف تزداد تعقيد ،بينما كشف القيادي "عبد السلام أغ محمد" أن قضية إغراء النظام العسكري الجديد لبعض من أبناء الازواد كما فعل الرئيس المخلوع أصبح ضربا من الخيال في الوقت الراهن ، وهي نفس وجهة نظر "توتا أغ محمد" أحد أكبر شيوخ قبائل الطوارق . تجدر الإشارة أن الجزائر سبق لها و أن حذرت حكومة مالي أكثر من مرة أثناء اجتماعات قادة جيوش الميدان بخصوص ضرورة الحسم في قضية محاربة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وإحتواء ملف حركة الازواد ضمن الاتفاق المشترك بين الدول المعنية ونشاطها المكثف في الشمال على الحدود بين البلدين ،غير أن عدم الجدية في المعالجة بصرامة وبسرعة عجل بالانقلاب على الجنرال " أمادو توماني توريه " الذي وصل إلى الحكم هو الآخر عن طريق الانقلاب 20 سنة .