نزل مراد بوطاجين المعلق التلفزيوني الرياضي السابق ضيفا على منتدى «البلاد»، حيث تطرق لعدة أمور شائكة، على غرار الطريقة التي تم من خلالها إبعاده عن التلفزيون وإخراجه من الباب الضيق، معتبرا أن هذه المؤسسة هي شعار لتكريس الرداءة ليس إلا، بدليل غياب البرامج والحصص الهامة التي تستقطب الأنظار. وتطرق ضيف الفوروم أيضا إلى أمور أخرى على غرار خلافاته مع وزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار، فضلا عن الاحتراف في الجزائر الذي قال بشأنه، إن الفاف تسرعت في قراراتها حين أدمجت 32 ناديا في هذا المشروع، في وقت كان بإمكانها تقليص عدد الفرق إلى 16 فقط والمضي قدما لإنجاح هذا المشروع. هذا، وانتقد بوطاجين ضمنيا رئيس الفاف محمد روراوة خلال عهدته الأولى، مؤكدا أنه طالب بفتح تحقيق متعلق بالعهدة الأولى لروراوة خاص بالتسيير، إلا أن مبادرته آلت إلى طريق مسدود واصطدمت بالأمر الواقع، ولم يتوان ضيف المنتدى في الحديث عن قضية المنشطات الخاصة بلاعبي الخضر في الثمانينيات، حيث أكد أن الملف حبيس وزارة الشباب والرياضة التي رفضت التكفل باللاعبين من الجانب الاجتماعي. أدار المنتدي : وليد .ح، لطفي .ص ، سفيان .ب وقال مراد بوطاجين ضيف منتدى «البلاد»، إن التلفزيون الجزائري سجل تراجعا محسوسا منذ نهاية العقد الماضي إلي يومنا هذا، حيث غابت فيه الحصص والبرامج الهامة التي تستقطب أنظار المشاهدين وتسعى إلى تثقيفهم وتزويدهم بالكم الهائل من المعلومات، وهو ما جعل بوطاجين يجزم بأن التلفزيون في وقته الحالي هو شعار لتكريس الرداءة، مدعما موقفه بالمدة التي يقضيها المعلقون دون أن يعلقوا على أي مباراة والتي تتجاوز 21 يوما. سحبوا مني البطاقة المهنية وأخرجوني من الباب الضيق: لم يقتصر حديث ضيف المنتدى على السياسة المنتهجة في تسيير التلفزيون الجزائري حاليا، بل تطرق بوطاجين أيضا إلى الطريقة التي أخرج بها من التلفزيون الجزائري في عهدة المدير العام الأسبق حمراوي حبيب شوقي، الذي أعاده من جديد إلى دهاليز التلفزيون بعد نهاية عهدته البرلمانية، واصفا عودته بالمفخخة بما أنه كان يتقاضى راتبا شهريا لمدة سنة ونصف دون أن يقدم أي عمل مقابل ذلك، وقاموا بتهميشه على حد قوله، كما سحبوا منه البطاقة المهنية، وأرغموه على الخروج من الباب الضيق، الأمر الذي لم يتجرع مرارته، خاصة أنه كان أحد الأعمدة في القسم الرياضي ل«اليتيمة»، بل كان طرفا رئيسيا في المفاوضات السابقة المتعلقة بحقوق البث، وأكد بوطاجين أنه كان في كل مرة يساهم بعلاقته الخاصة رفقة زملائه لشراء حقوق البث الخاصة بالمباريات الواعدة والهامة. بادرت إلى فتح تحقيقفي العهدة الأولى لروراوة انتقد ضيف منتدى»البلاد»مراد بوطاجين رئيس الاتحادية الوطنية محمد روراوة، معربا أن تجربته الأولى على رأس الفاف لم تكن موفقة وهو الذي فتح تحقيقا عندما كان يشغل منصبا في البرلمان (نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة) منذ فترة ليست بالبعيدة، وأضاف أنه بادر إلى فتح تحقيق في العهدة الأولى من ناحية التسيير الإداري والمالي وذلك بعدما كانت النتائج غير موجودة بالرغم من الإمكانيات المادية التي كانت متوفرة، كما كشف أن في تلك العهدة كانت هناك عدة نقاط غامضة سيما تلك المتعلقة بالممولين بداية من بشركة «جيزي» وكذا آل الخليفة، الأمر الذي دفعه إلى تقصي الحقائق لكن لسوء الحق بوطاجين لم يصل بتحقيقاته إلى أي نتيجة واصطدم بالأمر الواقع وانسحاب عدة نواب كانوا إلى جانبه بسبب ضغوطات جاءت من فوق. وفي المقابل، أقر بوطاجين أن الأمور الآن تغيرت والرجل القوي على مستوى الفاف أصبحت كلمته مسموعة حتى على مستوى الفيفا وهو الذي يشغل منصبا هناك، حيث يرى بوطاجين أن ذلك شرف كبير للجزائر، لكن رغم ذلك اعترف بوجود بعض النقائص وأن السياسة الرياضية في الجزائر يجب إعادة النظر فيها، واقتداؤه بمشروع الإصلاح الرياضي الذي كان سنة 1974 والذي أعطى ثماره في قطاع الرياضة، وتابع بوطاجين في حديثه، مشيرا إلى أن الرياضة في الآونة الأخيرة في الجزائر أصبحت سياسوية وخير دليل على ذلك هو مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم 2010 بفريق مكون في المدارس الأوروبية، ويرى بوطاجين أن الحل يكمن في تخصيص العمل على جانب التكوين في الجزائر بداية من المدارس وأن الدولة عليها أن تبني المنشآت الهيكلية الرياضية والملاعب عوض المراكز التجارية الكبيرة التي لا تعود بأي فائدة للوطن. الدخول في عالم الاحترافب 32 ناديا «سوسيال» كشف مراد بوطاجين أن الانطلاقة السيئة للاحتراف في الجزائر والتي جعلت الاتحادية تقع في عدة أخطاء من بينها النقص الفادح في المنشآت الرياضية ونقص التأطير وتهميش التكوين، ويرى أيضا أن دخول عالم الاحتراف ب 32 ناديا محترفا كان مبالغا فيه وشبهه ب «السوسيال»، مؤكدا أنه كان على الفاف الاقتداء بالبلدان المجاورة كالمغرب وتونس التي لا تتجاوز فيها الأندية المحترفة 10، وتابع بوطاجين في حديثه أنه من المفروض أن الأندية والتي تحولت إلى شركات ذات أسهم يطبق عليها القانون الإدارية لكن ذلك غير موجود في الحقيقة، سيما أن اللاعبين يوقعون بمبالغ خيالية ويدينون أيضا بمستحقاتهم بالإضافة إلى عدم تمكنهم من الاستفادة من الضمان الاجتماعي بداية من كشف الرواتب والبعض بحوزته صكوك بدون رصيد كما أكد أن معظم الشركات تعاني من الإفلاس وما يحدث لا علاقة له بالاحتراف. إنشاء قناة رياضيةاصطدم بالأمر الواقع أكد مراد بوطاجين أن إنشاء قناة رياضية في الجزائر وهو ما صرح به في العديد من المرات، يبدو أنه اصطدم بالأمر الواقع، بدليل التصريحات الأخيرة لوزير الإعلام خاصة أن اقتناء المادة الرياضية لا يبدو في متناول الجزائر ويتطلب أموالا كبيرة لاسيما مع ارتفاع أسعار مختلف البطولات الرياضية لكن بالمقابل من ذلك يقول بوطاجين بحكم خبرته الكبيرة في ميدان الإعلام أن الجزائر تزخر بالمواد الإعلامية ويمكن أن تستغل من أجل إنشاء برامج حية عن الشباب وواقع الأندية الجزائرية، الأمر غير موجود في بلدان أخرى على حد قول ضيف «البلاد»، «القناة الرياضية اصطدمت بالأمر الواقع من خلال ارتفاع أسعار اقتناء مختلف البطولات الرياضية، الأمر الذي ليس بين يدي الجزائر لكن بالمقابل من ذلك يمكن لنا أن نشبع تلك القناة بحصص عن واقع الرياضة الجزائرية والتعامل مع الشارع الرياضي يجب فقط أن يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب» يقول بوطاجين. لدي 70 ملفا متعلقا بخلافات اللاعبين مع أنديتهم وهناك لاعب يدين بأكثر من مليارين بالمقابل من ذلك، لبس بوطاجين ثوب المحامي من خلال مرافعته عن بعض اللاعبين في مشاكلهم ضد أنديتهم وهي مشاكل تخص بالدرجة الأولى الأموال التي يدين بها اللاعبون لهذه الأخيرة وعدم احترامها للعقود التي تربطها بلاعبيها إلى جانب التزوير «هناك حوالي 70 ملفا أمثل فيه اللاعبين ضد أنديتهم بسبب عدم تسديد المستحقات إلى جانب التزوير والصكوك بدون رصيد والطامة الكبرى أن هناك مبالغ كبيرة يدين بها اللاعبون لتلك الأندية على غرار أحد اللاعبين الذي يدين بأكثر من مليارين سنتيم لأحد الأندية في غرب الجزائر وكلها أمور تؤكد أن الجزائر بعيدة عن الاحتراف» يقول بوطاجين. الفضائيات التي أنشئت هي خارجية ولا يطبق عليها القانون المحلي وعن موضة إنشاء القنوات الفضائية التي برزت في الآونة الأخيرة أشار بوطاجين إلى أنها قنوات فضائية خارجية تبث من الخارج وليس قنوات جزائرية يطبق عليها القانون الجزائري لأن إنشاء قناة محلية في الجزائر يتطلب الحصول على اعتماد من السلطات المختصة وعن المواضيع التي تقدمها هذه القنوات الحالية أشار المعني إلى أنها تحاول كسب التجربة لغاية الانطلاقة الفعلية. ننتظر القانون التكميلي لسنة 2011 لإنشاء قنوات عامة وليس موضوعاتية وعن فتح المجال السمعي البصري في الجزائر قال الإعلامي بوطاجين إن قانون الإعلام لسنة 2011 ينص على فتح مجال السمعي البصري لكن لقنوات موضوعاتية أو بصيغة أخرى قنوات متخصصة لكن يقول المعني إن الجميع ينتظر القانون التكميلي من أجل إنشاء قنوات عامة تتطرق في برامجها لكل شيء، ما من شأنه أن يفتح التنافس بين القنوات ويرفع من مستوى التلفزيون الجزائري. أحترم جيار لكن لا يجب أن يخلط بين السياسة والرياضة وعن صفته كمحام عن اللاعبين القدامى في مشكلتهم مع المقويات التي كانوا يتناولونها، أكد المعني أن القضية في شقها الاجتماعي لاتزال حبيسة وزارة الشبيبة والرياضة التي ترفض الرد على انشغالات اللاعبين والرسائل التي أرسلت لكن على ما يبدو أن جيار أخفى تلك الرسائل لحسابات ليست لها علاقة بالرياضة «أدعو جيار إلى عدم الخلط بين السياسة وخلافاته معي وصفتي كمحامي أمثل الدولة الجزائرية في قضية حساسة». يشير بوطاجين. ليس هناك في الوقت الراهن وجوه تلفزيونية لفتت انتباهي وفي مواصلته للتعليق على الرداءة التي يعاني منها التلفزيون الجزائري قال بوطاجين إنه ليس هناك في الوقت الراهن وجوه إعلامية شدت انتباهه عكس الفترة التي كان يتواجد فيها في التلفزيون وهو ما يؤكد على حد قوله المستوى الهزيل الذي وصل إليه التلفزيون الجزائري. حفيظ دراجي فشل في حصته «بكل روح رياضية» وفي تعليقه على ذهاب دراجي من التلفزيون الجزائري اعتبر بوطاجين أن ذهابه ليس خسارة للتلفزيون الجزائري بل العكس خاصة أن دراجي لا يمكنه العمل أو منح أكثر في ظل الركود الذي يعاني منه التلفزيون، مشيرا إلى أن دراجي فشل في حصته «بكل روح رياضية» على قناة الجزيرة الرياضية بسبب عدم وجود المناخ الرياضي نفسه في قطر «دراجي فشل في حصته «بكل روح رياضية» بسبب عدم وجود مناخ رياضي في قطر عكس ما يتواجد في الجزائر والمليئة بالأحداث الرياضية وتواجد عدد كبير من الشباب المولعين بالرياضة» يختم بوطاجين.