احتج عمال ميناء الجزائر العاصمة ''الدواكرة''، أمس، على سياسة الغموض والتهميش التي تمارسها إدارة ''موانئ دبي العالمية'' فيما يتعلق بملف تحسين أوضاع العمال السوسيومهنية وتلبية مطالبهم المطروحة، مشددين على ضرورة التزام الإدارة بالوعود التي تعهدت بها سابقا وبالتحديد تلك المرتبطة بالزيادة في الرواتب الشهرية وتحسين الظروف المعيشية لعمال الميناء. وكشف الأمين العام لنقابة عمال ميناء الجزائر، زرقان كمال، في حديث خص به ''البلاد''، أن موجة الاحتجاج اندلعت بسبب عدم التزام إدارة ''موانئ دبي العالمية'' بعد توليها رسميا لعمليات ميناء الجزائر العاصمة بالوعود التي قطعتها للعمال، مضيفا أن ''مصلحة هؤلاء سترقى فوق كل اعتبار عن طريق توحيد الجهود وتنسيقها لصياغة حل نهائي يرضي جميع الأطراف ويكفل للعامل حقوقه المعهودة''. وأكد زرقان أنه قد تم تحويل أزيد من 400عامل من ميناء الجزائر العاصمة إلى موانئ دبي العالمية، بهدف تبادل الخبرات والارتقاء بمستوى العمال، إلا أن الاستراتيجية التي تعكف على تطبيقها إدارة الميناء العالمي فيما يتعلق باستغلال الموارد البشرية سيحول دون إعطاء دفع لحركة التنمية الاقتصادية بالبلاد. مشيرا إلى أن العمال المتضررين من الوضع يطالبون بالعودة إلى مناصبهم بميناء الجزائر في حال استمرار الوضع على نفس الوتيرة المتدنية. وذكر المتحدث أن العمال بذلوا مجهودات جادة للتأقلم مع طبيعة العمل الجديد، إلا أن الوضع الكارثي الذي يعانون منه منذ أزيد من شهرين، بسبب إخلاف المدير العام لموانئ دبي العالمية لوعده قد أخل بالموازين وأفرز اضطرابا على نفسية المتضررين، مؤكدا على وجوب تسوية الوضعية الراهنة والالتفات لجملة المطالب التي رفعها عمال الميناء ''لأن الشراكة مع الأجانب تستلزم التقدم إلى الأحسن وليس التراجع إلى الوراء''، على حد قوله. وأفاد الأمين العام للنقابة أن عمال الميناء الذين تعصف بهم الحاجة يطالبون بالتجمع في نقابة، ضمانا لحقوقهم، معلنا في ذات السياق أنه تم تشكيل لجنة ممثلة عن العمال، بهدف عرض المطالب على إدارة الميناء إلا أن الجهات المسؤولة غابت عن الموعد واكتفت بإرسال ممثل عنهم فقط. من جهته، رفض المدير العام لميناء الجزائر العالمي، التعليق على الوضعية أو تقديم أي تفسير للمشهد الظالم الذي أوقع بعمال الميناء كضحية لوعود الشريك الأجنبي، حيث تم التوجه إليه، إلا أنه رفض المقابلة لأسباب غير معروفة.