تحضّر نقابة موانئ دبي لعقد جمعية عامة قريبا، لمناقشة جملة المطالب المطروحة على الإدارة والمتعلقة أساسا بتحسين ظروف العمال، لاسيما المتعلقة بسلم الأجور، توقيت العمل والتعويض عن العمل خلال الأعياد، أمام رفض مؤسسة موانئ دبي الانضمام إلى المفاوضات التي شرعت فيها فيدرالية موانئ الجزائر مع مؤسسة “سوجيبور”. لا يزال “دواكرة” موانئ دبي المحولون من ميناء الجزائر ينتظرون أن تتكفل الشركة الإماراتية بتحقيق مطالبهم المرفوعة منذ مدة إليها، بالرغم من مشروعيتها حسب النقابة التي تأمل في أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن. وأوضح المكلف بالشؤون الاجتماعية لنقابة موانئ دبي، أمين مزيان، في تصريح ل”الفجر” أمس، أن النقابة تحضّر لعقد جمعية عامة قريبا لتبليغ العمال بآخر التطورات بخصوص المطالب والملفات التي لا تزال عالقة لدى مسؤولي الشركة الإماراتية المسيرة لموانئ دبي، والتي لم تفصل فيها لحد الساعة بالرغم من استمرار النقابة في التذكير بها لدى الإدارة، مضيفا أن جملة المطالب التي تقدمت بها النقابة تتعلق أساسا بتوقيت العمل والساعات المكثفة المقدرة ب48 ساعة والتي من المفروض أن تكون 40 ساعة في الأسبوع، بالإضافة إلى أن “الدواكرة” يعملون خلال الأيام التي تصادف الأعياد دون أن يتلقوا نظيرها مقابلا ماديا من جهة، ومن جهة أخرى لا يتم تعويضهم بأيام راحة وهو ما يرفضه العمال. كما أن سلم الأجور المطبق حاليا لدى الشركة الإماراتية موحد على كل العمال بمعنى أن كل “دوكار” ومجال عمله يتقاضى به أجرا كبقية أجور العمال الآخرين. في ذات السياق، أكد المتحدث أن إدارة موانئ دبي لم توافق على الدخول في المفاوضات التي شرعت فيها الفيدرالية الجزائرية لعمال الموانئ مع الشركة المسيرة للموانئ “سوجيبور”، وأرجعت ذلك إلى أن نشاطها في الجزائر يدخل في إطار العقود مع الشركات الخاصة التي أبرمتها الحكومة، مضيفا أن جملة المطالب المذكورة سابقا كانت محل تقرير وجه إلى مفتشية العمل، “لكن لحد الآن لم تقدم لنا النتائج، وتأخرت مما أدى بالجهات الوصية إلى إيفاد مفتش من وزارة العمل سيتكفل بهذه المهمة”. كما ذكر ذات المتحدث أن النقابة تحضّر لعقد جمعية عامة قريبا لمناقشة هذه الملفات وإبلاغ العمال بكل التطورات الحاصلة بشأنها، من أجل الفصل في موقف النقابة بأحد الخيارين، الحوار أو الاحتجاج.