أكد رابح عشة ممثل وزير الشباب والرياضة ومدير الشباب بالوزارة ذاتها، أول أمس لدى إشرافه على انطلاق الحملة التحسيسية لمكافحة المخدرات من مخيم الشباب والترفيه بزرالدة، أكد أن محاربة المخدرات على رأس المحاور العشرة في السياسة الوطنية لقطاع الشباب والرياضة نظرا لاستفحال ظاهرة تناولها خاصة في أوساط الشباب، حيث إنها أضحت حديث الساعة وآفة العصر. فبعدما كانت الجزائر منذ سنوات قليلة منطقة عبور، تحولت اليوم إلى بلد مستهلك. وقال إنه من مهام الوزارة تسيير الوقت الحر، أو وقت الفراغ بالنسبة للشباب. لأن الفراغ هو من أهم عوامل الانحراف الذي يتجسد في الجزائر وبصورة متفاقمة في تناول المخدرات. من جهته أوضح فرحات محمد السعيد، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والاتصال في أوساط الشباب في تصريحه ل''للبلاد''، أن فكرة ''عطلة بلا خطر'' تلاقي استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، وهو السبب الذي جعلها تستمر للصائفة الرابعة على التوالي، حيث يقوم منشطون من مختلف مناطق الوطن بمهمة ''الإعلام على الشواطئ'' حول مخاطر المخدرات وذلك عن طريق توزيع مطويات وتقديم نصائح وإرشادات لفائدة الشبان والعائلات المتواجدة على الشواطئ خلال موسم الاصطياف. كما اعتبر فرحات أن ''التربية عن طريق الإقران هي من أنجع الوسائل لتحقيق أهداف الحملة التحسيسية. لذا تحرص الجمعية الوطنية للإعلام والاتصال على أن يكون منشطو الحملة من فئة الشباب. فإلى جانب المختصين من أطباء وأخصائيين نفسانيين، فالطلبة الجامعيون وحتى الثانويون اعتادوا المشاركة في هذه الحملة، فخلال العام الماضي جند 350ألف شاب من 38ولاية قاموا على غرار هذا العام منذ 26جوان الذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بالإعلام على الشواطئ التي تعد قبلة المواطنين في الصيف وخاصة الشباب منهم. لذا ترتكز مجهودات هذه الحملة في كافة الولايات الساحلية للوطن والتي تقدر ب14 ولاية، وحتى لا تقصي الجمعية أهل الجنوب والولايات الداخلية، فهي تسعى لإشراك أكبر عدد ممكن من المنشطين من سكان تلك الولايات. كما ستقوم خلال هذا الموسم، ولأول مرة، بحملة تحسيسية ضد مخاطر المخدرات في واحات الجنوب الجزائري. وقد حضر الانطلاق الرمزي للعملية، أول أمس العاصمة، عدة شخصيات على غرار وزير الشباب والرياضة السابق السيد عزيز درواز الذي أكد بدوره على أن نسبة نجاح الحملة التحسيسية مهما كانت أو ستكون قليلة، فهي كبيرة نظرا لأهدافها البعيدة، لأن أكبر مشكل في أوساط الشباب هو عدم التحاور أو سوء التحاور الذي يسعى لإزالته الشباب المنشطون. هذا، وإن كانت العاصمة قد احتضنت الانطلاقة الرسمية، فستستقبل وهران المشاركين ابتداء من نهاية الأسبوع ولمدة 10أيام. كما أوضح فرحات أن هذا العمل الوقائي الذي تسعى الجمعية الوطنية للإعلام والاتصال لتوسيعه وتدعيمه قد انطلق أول أمس عبر كل الولايات الساحلية بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، إذ إن كل فروع الجمعية عبر الولايات 14لها برنامجها الخاص وفقا لما تسمح به إمكانياتها وفرقتها.