اعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد احد اكبر فصائل حركة تمرد الطوارق المالية الجمعة “استقلال ازواد” في شمال مالي وقالت الحركة في “بيان استقلال ازواد” على موقعها الالكتروني انها “باسم الشعب الازوادي الحر”، قررت “بشكل لا رجعة فيه اعلان استقلال دولة ازواد”. واكدت الحركة في بيانها “اعترافنا بحدود دول الجوار واحترامها” و”الانخراط الكامل في ميثاق الامم المتحدة”. كما تعهدت “بالعمل على توفير الامن والشروع في بناء مؤسسات تتوج بدستور ديموقراطي لدولة ازواد المستقلة”، داعية المجتمع الدولي الى “الاعتراف بازواد دولة مستقلة بدون تأخير”. واكدت الحركة ان لجنتها التنفيذية “ستستمر في تسيير شؤون ازواد حتى يتم تعيين سلطة وطنية ازوادية”. ومنطقة ازواد الشاسعة تمتد على مساحة تعادل مساحتي فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، وتعد مهد الطوارق. كما دانت الحركة خطف دبلوماسيين جزائريين في غاو (شمال شرق) من “قبل كومندوس ارهابي” في عملية وصفت “بالعنيفة جدا”. من جهتها اكدت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا ترفض اعلان مجموعة من الطوارق استقلال شمال مالي، مشيرة الى انه باطل ولاغ. وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو “نعتبر الاعلان الاحادي الجانب لاستقلال ازواد باطلا ولاغيا”، مؤكدا ان فرنسا تدافع عن وحدة وسلامة اراضي مالي. وتابع ان فرنسا تدعو الحركة الوطنية لتحرير ازواد الى “ادراج حوار سياسي يحترم النظام الدستوري المالي ووحدة البلاد في جدول اعمالها”. واعلن الاتحاد الافريقي من جهته الجمعة انه “يرفض بشكل كامل اعلان الاستقلال المزعوم” لشمال مالي من قبل مجموعة من الطوارق. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في بيان انه “يدين بحزم هذا الاعلان الباطل والذي لا قيمة له” ويدعو الاسرة الدولية الى الدعم الكامل لهذا الموقف المبدئي لافريقيا. واكد بينغ مجددا على “مبدأ عدم المساس بالحدود التي ورثتها الدول الافريقية عند حصولها على الاستقلال”، كما شدد على حرص الاتحاد الافريقي الشديد على الوحدة الوطنية ووحدة وسلامة اراضي مالي واضاف ان “الاتحاد الافريقي والدول الاعضاء فيه لن يوفروا اي جهد للمساهمة في اعادة سلطة جمهورية مالي على مجمل الاراضي الوطنية ووقف الهجمات التي ارتكبتها مجموعات مسلحة وارهابية في شمال البلاد. كما أكدت أيضا الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد يرفض اي مساس بوحدة وسلامة اراضي مالي، وذلك بعد اعلان مجموعة من الطوارق استقلال شمال البلاد.