اهتزّت منطقة "ماسرى" بمستغانم أمس على وقع حادثة انتحار رهيبة لشخص لا يتجاوز عمره 26 سنة، حيث وضع هذا الأخير حدّا لحياته عن طريق إضرام النار في جسده باستعمال البنزين أثناء تواجده بمقرّ فرقة الدرك الوطني لماسرى، وقد كانت الحروق التي أصيب بها من الدرجة الثالثة كفيلة بوفاته ساعات قلائل بعد تحويله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى. هذه الحادثة اعتبرت سابقة من نوعها وأثارت حالة من الهلع والاستنفار لدى عناصر الدرك اشتباها في قيام الضحية بعمل إرهابي يستهدف الفرقة ولم يكن التدخل لإطفاء النيران التي التهمت جسده كفيلا بإنقاذه، في حين أشارت مصادر مطلعة بأحواله الشخصية أنه يعاني من اضطرابات نفسية منذ مدّة دفعته للانتحار، بينما ذكرت مصادر أخرى أنّ سبب تواجده بمقّر الفرقة راجع إلى استدعاء تلقّاه الضحية من محكمة ماسرى حول قضية لم يتم الإفصاح عنها، ويرجّح أنّها السبب الرئيس في تجرؤه على إضرام النّار بجسده باستعمال الوقود، وتبعا لذلك فتحت مصالح الدرك تحقيقا بالحادثة لتحديد الأسباب الحقيقية للانتحار. ب.العربي