أكد علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، ''أن الانتخابات الإيرانية كانت ديمقراطية وليست مصطنعة، وهذا بشهادة الغرب ذاته''، مشيرا إلى أن ما يحدث في إيران من حركات احتجاجية هي بتحريك من جهات غربية لا غير. وقال لاريجاني على هامش حضوره للاجتماع الحادي والعشرون للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي إن ''الأوضاع استتبت في ايران والفئة التي تقوم بالاحتجاجات مدعمة من جهات خارجية'' موحيا أن ايران لا تقلق من التحرشات الأجنبية لأنها متحكمة في الوضع على حد تعبيره. واشار المسؤول الإيراني في ذات الصدد أن الحياة الديمقراطية في البلدين متشابهة وهي مندمجة مع الثقافة الإسلامية وهو اتجاه - يضيف لاريجاني- ''قيم بالنسبة لكلا البلدين''. وفي ذات السياق أكد رئيس المجلس الشورى الإسلامي الإيراني انه ''يتعين على الغرب أن يحترم هذه القواسم الموجودة بين البلدين وبين الدول الإسلامية بشكل عام''. وفي رده على سؤال حول قمة الثمانية المنتظرة مطلع شهر جويلية بإيطاليا ومسألة الحوار مع الغرب، قال لاريجاني إن رؤية بلاده بشأن القضايا التي تجري في المنطقة ''مختلف عن موقف مجموعة الثمانية''. وأضاف في هذا الشأن قائلا: ''ممكن أن تكون العراق وأفغانستان بالنسبة للغرب لقمة دسمة، لكن بالنسبة لإيران فإن الأمر يختلف ''، داعيا إلى أن يكون تقرير مصير هذين البلدين بيد شعبيهما . وكان الدكتور علي لاريجاني رئيس المجلس الشوري الإسلامي الإيراني أكد أمس بالجزائر العاصمة أن الجزائروإيران تتقاسمان الكثير من مجالات التعاون. وأوضح لاريجاني في تصريح للصحافة عقب نزوله بمطار هواري بومدين الدولي أن البلدين يتقاسمان التعاون في العديد من الميادين كالتكنولوجيا والتكنولوجيا النووية والطاقة والغاز والعديد من المجالات الحيوية. للإشارة، فإن زيارة لاريجاني للجزائر والوفد البرلماني المرافق له، جاءت بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني وتدوم إلى غاية 30جوان بإجراء عدة محادثات بين الطرفين برئاسة ثنائية لكل من زياري و لاريجاني وبحضور وفدي المجلسين.