تدهورت الحالة الصحية لثلاثة أطباء وممرض دخلوا منذ يوم الأربعاء الماضي في إضراب عن الطعام أمام مصلحة تصفية الدم التابعة لمستشفى «أحمد بوراس» بمدينة تنس شمال عاصمة ولاية الشلف، وذلك بعد حدوث انخفاض ضغط الدم لديهم. وأكد أحد المضربين، في حديث مع «البلاد» أمس، تدهور حالة أحد الأطباء وتدخلت المصالح الطبية على الفور لإسعافهم عن طريق تعليق المحاليل وإعطائهم الفيتامينات، فيما قرر المضربون مواصلة حركتهم الاحتجاجية غير مبالين بتبعات هذا الإجراء غير المسبوق بالمستشفيات الوطنية. وقد أصدروا بيانا بعد ظهر أمس أكدوا فيه تمسكهم بالإضراب عن الطعام إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم. وكان المضربون قد تقدموا ببيان إلى الجهات الوصية قبل شروعهم في الاحتجاج، طالبوا من خلاله برحيل المديرة على ضوء الحركة الاحتجاجية التي شنها السلك الطبي والعديد من الممرضين مدعمين بأكثر من 15 جمعية محلية تمثل واجهة الحركة الجمعوية بتنس والتي انخرطت في خندق المطالبين برحيل مسؤولة المستشفى. وقد أصر الأطباء الثلاثة الذين يفترشون الأرض طيلة خمسة أيام كاملة تحت أعين المصالح الأمنية، على الامتناع عن الطعام إلى حين تحقيق مطالب السلك الطبي وفي مقدمتها رحيل المديرة. في السياق ذاته يخشى الكثير من العاملين في المستشفى دخول المضربين عن الطعام في غيبوبة حادة، بينما بدأت بوادر تقهقر صحة أحدهم، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات منادية بتسليط الضوء على واقع الأمر بمستشفى أحمد بوراس لوقف ما يحصل حاليا في مصلحة تصفية الدم لأن الأمر يتعلق بهيبة القطاع وظروف المرضى.في سياق متصل بالموضوع، قررت نقابة «إيجيتيا» للمؤسسة الاستشفائية «أحمد بوراس» بتنس مواصلة مسيرة مطلب رحيل المديرة على ضوء الاجتماع الطارئ الذي ضم أعضاء النقابة وبعض الفعاليات المعنية. وقرر المجتمعون إمهال الإدارة مدة 48 ساعة ابتداء من أمس الأحد لإيجاد حلول ممكنة للمطلب الرئيسي المتمثل في رحيل المديرة أو التحاق بقية العمال إلى ركب المضربين عن الطعام حتى الاستجابة لمطالب السلك الطبي.