صعّد، أول أمس، العمال المؤقتون بالخدمات الجامعية بالجلفة من موجة الاحتجاج التي يقودونها منذ أسبوع، حيث اعتصموا أمام مقر المجلس الشعبي الولائي في تحرك جديد، تزامنا مع انعقاد الدورة العادية، مطالبين بتدخل السلطات الولائية من أجل إيجاد مخرج لمشكل الأجور المتأخرة والوضعية المهنية المبهمة. وقد ذكر ممثلو العمال، في شكوى تسلمت ''البلاد'' نسخة منها، أن مديرية الخدمات الجامعية ظلت المتفرج الكبير على هذه الوضعية دون أن تتدخل، لتكتفي بتقديم وعود تبين أنها ''زائفة'' على طول الخط، لتهرب المدير الولائي من مقابلتهم في كل مرة حتى في أيام الاستقبال. وأضاف المحتجون أن الأجور المتأخرة مست أشهرا من سنة 2003لايزال موقع إعرابها ''مجهولا'' ومبهما، إضافة إلى الأشهر الأربعة الأخيرة من السنة الحالية، مطالبين في السياق ذاته بتسوية وضعياتهم المهنية، لكونهم عمالا مؤقتين منذ أكثر من 5 سنوات رغم المناصب الدائمة التي يتم فتحها بين الفينة والأخرى، والتي توجه إلى أطراف أخرى يتم منحها لهم مباشرة، وإقصائهم من الاستفادة منها مثل سائر ''البشر''. وأضافت الشكوى أن النقابة التي من المفروض أن تدافع عن مصالح العمال أدارت ظهرها لهم وكأن الأمر لا يعنيها، في ظل المشاكل الاجتماعية التي يتخبطون فيها من فقر مدقع و''مزيرية'' قائمة، وحليب أطفال غائب عن مطابخهم منذ أشهر عديدة. وقد هدّد العمال بنقل احتجاجهم أمام المديرية العامة للخدمات الجامعية في حالة عدم إيجاد حلول موضوعية لهذا الإشكال القائم منذ أكثر من خمس سنوات.