لوّح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بمقاطعة وشل المؤسسات التعليمية تزامنا وموعد انعقاد الثلاثية، جراء ''إقصاء النقابات المستقلة من التفاوض والمساهمة في إيجاد حلول للملفات العالقة والمشاكل التي يتخبط فيها عمال الوظيف العمومي''، معلنا عن نيته في العودة إلى التنسيق مع النقابات الفاعلة، شرط انتمائها إلى قطاع التربية الوطنية، في الوقت الذي أجلت فيه تنسيقية النقابات المستقلة لقاء كان سيعقد نهاية هذا الأسبوع، والذي كان من المنتظر تجديد عملها النقابي بعودة عدة نقابات انشقت عنها سابقا كالكناس مثلا· دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في بيان له استلمت ''الفجر'' نسخة منه، تزامنا ودورة المجلس الوطني العادية الخامسة والعشرين التي انعقدت يومي 30 سبتمبر والفاتح من أكتوبر الجاري، بمتقن عمر دهينة بالاغواط، القواعد النقابية الى عقد جمعيات عامة تحضيرا لسلسلة من الإضرابات الشاملة بالتنسيق مع نقابات التربية الفاعلة، تكون بدايتها في سياق انعقاد الثلاثية· وصرح رئيس نقابة ''لنباف''، الصادق دزيري، ل ''الفجر'' حول الموضوع أن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين قرر الدخول في احتجاجات لتحقيق المطالب التي بقيت عالقة منذ سنوات، مؤكدا أن بداية شن أول إضراب سيتزامن مع موعد اللقاء الذي سيجمع الوزير الأول بالمركزية النقابية وأرباب العمل في شأن رفع الحد الأدنى لأجور الموظفين، نظرا لعدم حصر معالجة قضايا عمال التربية في الثلاثية· ويشار إلى أن الاحتجاج ليس الأول من نوعه الذي سيشن خلال هذا الموعد، حيث أعلنت في وقت سابق هيئة ما بين النقابات المنضوية تحت لوائها سبع نقابات تابعة لقطاعات الصحة والتربية والتعليم العالي، بتنظيم يوم احتجاجي أمام مقر انعقاد الثلاثية، بسبب عدم إشراك النقابات المستقلة الفاعلة في التفاوض· ورفض الصادق دزيري سياسة التسويف والمماطلة في ملف نظام التعويض لإعادة الاعتبار لعمال القطاع· كما ندد الاتحاد في ذات البيان بتواطؤ السلطات العمومية المفضوح عن الخدمات الاجتماعية لعمال التربية المسيرة بقرار وزاري بدلا من المرسوم 82/303 الذي يعتبر خرقا صارخا للقانون، محذرا من مغبة استمرار تجاهل مطالبهم المتعلق بإلغاء القرار الوزاري 94/158 ليدعو إلى ضرورة إسراع وزارة التربية الوطنية لاتخاذ إجراءات استعجالية بتخفيف البرنامج لتقليص الحجم الساعي الذي وصفه بالمرهق على المربين والتلاميذ على حد سواء· وعلى صعيد آخر، أجل لقاء كانت ستعقده تنسيقية النقابات المستقلة يوم أول أمس الخميس، للم شمل النقابات التي كانت تنشط تحت لوائها، بعد سلسلة من الانشقاقات التي طالتها في وقت سابق، حيث قال رئيس النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، إن التوحيد أصبح من الضروريات وشيء محتم، مرجعا سبب تأجيل اللقاء إلى غياب ''لنباف'' عن الاجتماع بسبب انشغاله بالمجلس الوطني، كاشفا عن نية الكناس في الانضمام مرة أخرى إلى التنسيقية بعد أن غابت عنها سابقا، حيث فضلت الانفراد بمشاكلها وتحركاتها النقابية لمدة معينة· وأعلن مريان مزيان عن حركة احتجاجية سيفرج عن تاريخها خلال الأيام القليلة، إما في إطار التنسيقية أو دونها·