ثورة الترشيحات تفرق دم الأحزاب على القوائم في تلمسان يعقد اليوم المنسحبون من جبهة العدالة والتنمية لولايات الغرب الجزائري، ندوة صحفية بمدينة تلمسان بإشراف عضو مجلس الشورى الوطني يحيى بلعروسي، الذي انسحب من الترتيب الثاني بتلمسان هذا الأخير أكد ل «البلاد» يوم أمس أن المنسحبين سيعلنون عن دعهم لتيار سياسي معين يرى مراقبون أنه سيكون التحالف الإسلامي بقيادة حمس. وسيعلن المنسحبون عن الشروع في إنشاء حزب سياسي جديد بديل لجبهة العدالة والتنمية بعد تقديم المبررات الموضوعية التي أدت بهم إلى الانسحاب من قوائم ترشيحات الجبهة. ومن شأن هذا الأمر أن يضعف قائمة جاب الله، الذي غادره أكثر الأشخاص وفاء له إذ يقول أحد المناضلين: «كنا لسنوات إلى جانب جاب الله لأنه عانى من الانقلابات لكنه اليوم انقلب علينا نحن الذين كنا إلى جانبه». وفي سياق متصل لا يختلف وضع الأفلان عن حالة حزب جاب الله، حيث عرف تصدعات كبرى بانسحاب رئيس بلدية تلمسان من قائمة الحزب التي تصدرها وزير العمل الطيب لوح متبوعا بنائبين حاليين يقول معظم المناضلين إنهم لا يمثلون قاعدة الحزب العريضة لدرجة أن تجذّرهم داخل المجتمع جد محدود خاصة أن أحد المترشحين لم يفز بالبلدية مقر سكناه برئاستها منذ عهد الحزب الواحد، حسب هؤلاء الذين نظموا اعتصاما أمام مدخل مقر الولاية مما أدى إلى تأجيل التحاق الطيب لوح ليلة أمس الأول، بمقر مديرية التنظيم والشؤون العامة. كما رفض والي تلمسان استقباله بصفته مترشحا خاصة أن كل المحسوبين على تيار المحافظ والوالي تم إقصاؤهم من الترشّح. ووزع مناضلون من الحزب بيانا كان ظهر منذ نحو شهر موقع من طرف 48 قسمة ينددون فيه بتصدر لوح لقائمة الحزب، مشيرين إلى أن ذلك يخالف دعوة الرئيس الشرفي للحزب بتشبيب الترشيحات. وعلمنا بالمناسبة أن رئيس المجلس الشعبي الولائي المنتمي للأفلان تصدر قائمة الجبهة الوطنية للعدالة والتنمية لرئيسها خالد بونجمة بعد أربعين سنة من النضال في صفوف العتيد، حيث كان منتخبا عن الحزب في نهاية السبعينيات بمغنية، ورأى الكثير من المتتبعين أن القائمة الحالية بمثابة رصاصة الرحمة على موقع الأفلان في تلمسان.