توقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أيامًا صعبة قادمة في العراق، وذلك في أعقاب تولي القوات العراقية مسؤولية الأمن في المدن والبلدات بدلاً من القوات الأمريكية. وأشار أوباما في هذا الصدد إلى التفجير الذي وقع في كركوك أول أمس الثلاثاء "وخطر أولئك الذين سيختبرون قوات الأمن العراقية وعزم الشعب العراقي من خلال المزيد من التفجيرات الطائفية". وسقط أكثر من 30 قتيلاً، الثلاثاء، كما جرح أكثر من مائة آخرين، في انفجار هزّ مدينة كركوك شمال العراق، في نفس اليوم الذي أكملت فيه القوات الأمريكية انسحابها من المدن العراقية. ووقع التفجير في منطقة ذات غالبية كردية في شمال غرب المدينة، ما دفع بعض المراقبين إلى وصف التفجير ب"المشبوه"، واعتبروه يهدف إلى تأجيج الوضع في المدينة. وحول إسناد المهام الأمنية في المدن والبلدات للقوات العراقية، اعتبر أوباما أن هذا التحول يعد دليلا جديدًا على أن الذين حاولوا جر العراق إلى هاوية الشقاق والحرب الأهلية هم على الجانب الخاطئ من التاريخ، على حد قوله. وقال أوباما للصحافيين في البيت الأبيض: إن القوات الأمريكية في العراق وفت بموعد 30 جوان بإتمام الانسحاب من المدن والبلدات وتسليم السيطرة الكاملة لقوات الأمن العراقية، واعتبر أن ذلك يمثل مرحلة جديدة نحو انسحاب كامل للقوات الأمريكية تماما من العراق نهاية عام 2011 تنفيذا لما يُسمى بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.