حبس طلبة جامعة تلمسان أنفاسهم، أول أمس، على مشهد محاولة انتحار الطالب بن كعبة محمد من مدينة مغنية احتجاجا على حرمانه من حقه في السفر إلى خارج الوطن بصفته حائزا على المرتبة الأولى ضمن دفعته. وذهبت بعض المصادر إلى التأكيد على أن الطالب يكون قد علم بمحاولة حدوث تغيير يستهدف طالبا أو طالبة أخرى مما جعله يقدم على موقفه خاصة مع رفض الجهة المكلفة بملفه تسليمه تذكرة السفر وكافة الوثائق المرتبطة بالعملية. وقد صعد إلى سطح مقر كلية الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية بإمامة. وقد تحصلت ''البلاد'' على فيديو قام زملاء الطالب بتصويره، حيث كشف عما يمكن أن يقوم به الطالب الذي يتعرض لإجحاف الإدارة كما يقول أحد زملائه، فقد كاد الطالب يلقي بنفسه من أعلى مقر كلية الآداب عندما انسدت سبل الحوار معه وفقد الأمل في تسوية قضيته. وبحضور كافة مسؤولي جامعة تلمسان والمئات من الطلبة رفقة مصالح الحماية المدنية وعناصر الأمن، وبعد ساعتين من المفاوضات تلقى على إثرها الطالب تطمينات باستعادة حقه عدل عن قراره الذي يعتبر امتدادا لموجة من الانتقادات التي تطال الكثير من الأساتذة والمشرفين على طلبة الماجستير وكذا بعض الإداريين، حيث لم يعد خافيا أن عراقيل عديدة أصبح الطالب بجامعة تلمسان يلقاها نتيجة ممارسات مماثلة لتلك التي كادت تودي بحياة طالب جامعي نجيب بشهادة نتائجه المتحصل عليها وسيرته بين زملائه. على صعيد آخر عرفت جامعة تلمسان الشهر الماضي أعنف حادث مواجهات بين طلبة جزائريين بالإقامة الجامعية وآخرين فلسطينيين على إثر خلاف بين طالبين انتهى بمأساة كادت تؤدي إلى حرق الإقامة الجامعية وإزهاق أرواح العديد من الطلبة، لولا تدخل قوات الأمن التي فضت النزاع.