يشتكي العديد من طلبة المزاولين لدراستهم بجامعة منتوري بقسنطينة من سوء الأوضاع التي تعتري المكان منذ سنوات طويلة، الأمر الذي زادت حدته في ظل اكتساح ظاهرة الزائرين الغرباء الذين يتهاطلون على كليات الجامعة بما فيها عمارة الآداب واللغات، هذه الأخيرة التي تضم عددا كبيرا منهم رغم ما يتوفر عليه الحرم الجامعي من أعوان للأمن والذين من المفترض أن يكون عملهم الرئيسي بالمكان هو الحد من التجاوزات التي تحصل بالمكان ومنع هؤلاء الغرباء من التسلل لحرم الجامعة ليتحول الأخير وفي صورة مناقضة تماما من مكان مقدس خصص للطلبة المتوافدين عليه من كل صوب ودرب، إلى مرتع خصب للدخلاء. من جهتهم طلبة جامعة متنوري أكدوا تذمرهم الكبير من الوضعية التي تعاني منها الجامعة رغم توفر الأخيرة على الأمن، إلا أن توافد الغرباء الكثيف بالمكان من أبرز المعضلات التي لم تستطع الجامعة استئصالها من الحرم، خاصة في ظل تزايد أعدادهم بكثرة بالأخص في فصل الربيع، حيث تكون درجات الحرارة ملائمة للتنزه، مؤكدين في ذات السياق أن الجامعة القسنطينينة تعد من بين أهم أقطاب نيل العلم وأنه من المؤسف للغاية أن يتلقى طلابها إزعاجا من طرف أشخاص لا يمتون بصلة للمكان وتصل هذه الإزعاجات في كثير من الأوقات إلى شجارات ومناوشات كلامية، وأخرى إلى معاكسات تدفع ثمنها طالبات لا حول ولا قوة لهن ولا ذنب للشريفات منهن إلا أنهن تعففن وتصدين للمعاكسات الدنيئة وهذا استنادا لعدد من المصرحات بالمكان أن ممتهني السرقة لا يبرحون المكان، خاصة في الأوقات التي تشهد فيها الكليات إقبالا منخفضا ما يجعلهن يتخوفن التنقل بين أرجاء الجامعة الأمر الذي أخذ منعرجا خطيرا في ظل اختلاف مقاصد الغرباء بين من يتجول بالمكان بغية الترفيه ومعاكسة الطلبة وبين من تكون نواياه السرقة والاعتداء.