اشتكى طلبة كلية الآداب واللغات بجامعة بوزريعة، من مشكل انعدام الأمن داخل الحرم الجامعي، لتواجد غرباء بها، حيث كثرت مؤخرا الاعتداءات والسرقات التي ينفذها هؤلاء ضد الطلبة، كما يتعرض الجنس اللطيف للمضايقات والتحرشات اليومية لذات السبب، ما يطرح العديد من التساؤلات حول غياب الإدارة التي تبقى عاجزة عن توفير أبسط حقوق الطالب والمتمثلة في الأمن عبّر الكثير من الطلبة التقت بهم ”الفجر”أمام مقر الجامعة، عن استيائهم الشديد من الأوضاع السائدة في الجامعة منذ فترة جد طويلة، لانعدام الرقابة والأمن بداخلها، إذ تحولت إلى مكان مفضل لشبان لا يمتون بصلة للكلية، حيث خلق هؤلاء العديد من المشاكل للطلبة، دون أن تتدخل الجهات المعنية لوضع حد لتجاوزاتهم التي خرجت عن نطاق المعقول. وأرجع الطلبة مشكلتهم المحورية إلى انعدام أعين الرقيب في مداخل الجامعة، كما أن الأعوان الموزعين في مداخلها ومخارجها لا يؤدون عملهم على أكمل وجه، إذ أن جلهم لا يراقبون بطاقات الطلبة، كما أن بعضهم الآخر يغض النظر عن دخول هؤلاء الأشخاص. وتبقى الطالبات الضحية الأولى والمفضلة لهؤلاء الصعاليك، حيث يجدون سهولة بالغة في تنفيذ اعتداءاتهم عليهن، ويقول الطلبة بهذا الصدد إنه تم مؤخرا الاعتداء على طالبة تدرس بقسم اللغة الإنجليزية عندما كانت تهم بمغادرة الجامعة على الساعة الرابعة مساء، حيث سرق مجهولون كل ما كانت تملك من محتويات ثمينة، دون أن تقوم إدارة الكلية باتخاذ تدابير استعجالية تقضي بإيجاد المتسببين في هذا الحادث. وتتعرض بعض الفتيات لتحرشات ومضايقات خلقت قلقا وإزعاجا دائمين لهن. وأضاف الطلبة أن ما يحدث منذ فترة طويلة أمر غير مقبول مطلقا، ولا يليق بسمعة المكان الذي بات يحمل تسمية جامعة الجزائر 02، خصوصا وأن الإدارة على علم تام بما يحدث فيها، باعتبار أن المتضررين راسلوا ذات الجهة مرارا وتكرارا إلا أن الأمر بقي على حاله ولم يتغير أي شيء. وعلى هذا الأساس، ناشد طلبة جامعة بوزريعة الجهات الوصية، بضرورة مضاعفة أعوان الأمن داخل الجامعة، ومن تمّ تشديد الرقابة على كل من يلجها، خصوص وأنها مكان مخصص للدراسة ولا يجب أن تخرج عن هدفها الأساسي.