خبابة اعتبر تعويم الساحة بأحزاب «مجهرية» سبب نفور المواطنين أكد عمار خبابة، متصدر قائمة حزب العدالة والتنمية بالعاصمة، لدى نزوله ضيفا على «البلاد»، أول أمس، أن السلطة تتحمل مسؤولية فتور الحملة الانتخابية بسبب الغلق المتعمد للساحة السياسية طيلة أكثر من عشرين سنة. وقال خبابة إن السلطات عمدت إلى الإفراج دفعة واحدة عن «جملة» من الأحزاب في وقت واحد في ربع ساعة الأخير قبل التشريعيات القادمة، مما جعلها تظهر للعيان هزيلة ودون برامج، في منطق يخدم حسبه الأجندة التي تجعل من التيئيس شعارا والإمعان في إغلاق وإغراق الساحة السياسية بمجهريات لا تسمن ولا تغني من جوع. وعن قائمة الحزب بالعاصمة، يقول خبابة «إن كل أعضائها مرشحون لأن يكونوا رؤوس قوائم، نظرا لأنهم اجتازوا بامتياز غربال الشيخ جاب الله وحازوا على تزكية القاعدة النضالية للحزب». وفي رده على الاتهامات التي طالت بعض المرشحين على أساس أنهم اختيروا وفق معيار العائلة والدم، أكد ضيف «البلاد» أن المقصود من هذه «الحملة» تشويه الحزب من خلال الطعن في اختيار زوجة جاب الله في القائمة، وهي مناضلة راسخة في «العمل الاسلامي» والتاريخ يشهد لها بذلك، فمعيار الكفاءة ونظافة اليد والولاء لله والحزب هي من ضبطت عمل لجنة الإشراف على القوائم. واعتبر عمار خبابة أن أجواء الحملة في العاصمة تختلف عن مثيلاتها في الولايات الأخرى، فهو اعتمد على العمل الجواري عبر الانتقال الى الأحياء الشعبية من أجل تحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات، وكدا ضرورة التصويت لصالح حزب جاب الله الذي يملك قاعدة شعبية عريضة. وأضاف أنه منذ انطلاق الحملة الانتخابية، تم تنصيب العديد من المدوامات في جل بلديات العاصمة. كما عقدت لقاءات جوارية وزيارات مجاملة لبعض مقرات الأحزاب الوطنية من مختلف التيارات وتواصينا يقول خبابة على أن تكون المنافسة شريفة تتركز على البرامج والابتعاد عن التجريح والتعاون، على أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة والفائز مبروك عليه. وأكد ضيف «البلاد» أنه جد متخوف من التزوير، خاصة من بعض الأعوان الذين لديهم علاقات مصلحية مع بعض المترشحين.