بينما تواصل قيادات الأفلان «نشر الغسيل» عبر الإعلام كذبت جامعة الجزائر ((3 بشكل مطلق، ما وصفته بادعاءات القيادي في جبهة التحرير الوطني هيشور بوجمعة، بكون رئاسة الجامعة قد حرمت نجله تقي الدين من التسجيل بقسم الدكتوراه ضمن فرع المالية والمحاسبة. وأوضح رئيس المجلس العلمي للمؤسسة الدكتور زبيري رابح أن الطالب المذكور لا يمكنه بتاتا الالتحاق بطور الدكتوراه، بناء على المعايير المعتمدة من طرف الهيئة العلمية المخولة بذلك. وكان هيشور، قد صرح منذ ثلاثة أيام على قناة «النهار» أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أوعز إلى مسؤولي الجامعة بعدم السماح لابنه بمواصلة دراسته العليا بكلية العلوم الاقتصادية، وقد استمات وزير البريد الأسبق في إثبات تورط زميله السابق حراوبية في القضية، في إطار تصفية حسابات شخصية بين الرجلين، حيث قال إن نجله «الضحية» يملك المؤهلات العلمية التي ترشحه لدخول الجامعة، كونه حائزا على شهادة ماستر في الاختصاص من جامعة لندن ببريطانيا، لكن تعليمات فوقية صدرت بضرورة حرمانه من استكمال مساره البيداغوجي على حد قوله. لكن جامعة الجزائر (3) المتهمة بتنفيذ «القرارات التعسفية» حسب قول هيشور، فندت كل الاتهامات التي وردت على لسان المتحدث، وشرحت في بيان طويل بشكل مفصل كل الأسباب التي استندت إليها في رفض ملف الطالب تقي الدين هيشور للاندماج في قسم الدكتوراه، كون الشهادة والمعدلات وحتى المقاييس التي حصل عليها لا تتوافق مع شروط الجامعة المعنية، رافضة أن يكون القرار المتخذ في حقه ذو خلفية إدارية، بل هو إجراء بيداغوجي محض يضيف توضيح رئاسة المجلس العلمي. وتأتي تصريحات هيشور المثيرة للجدل ضمن المعركة الحزبية التي يخوضها بعض أعضاء اللجنة المركزية ضد الأمين العام عبد العزيز بلخادم، حيث هددت أطراف أخرى بنشر المزيد من الغسيل على صفحات الجرائد، بهدف النيل من سمعة بعض الشخصيات التي حملوها تداعيات الوضع التنظيمي المتأزم في صفوف الجبهة، إذ لم تتوان قيادات عديدة عن التلويح بكشف المستور داخل بيت الحزب العتيد على خلفية النزاع الذي نشب بين الفريقين المتخاصمين منذ الإعلان عن القوائم الانتخابية للحزب، على غرار تصريحات بوجمعة هيشور وعبد الحميد سي عفيف ومحمد بورزام، وقد تكشف الأيام القادمة عن خصومات شخصية لا علاقة لها بظاهر الأزمة التي تعصف بصفوف الأفلان.