قامت، ليلة أول أمس، قوات من مكافحة الشغب بعملية واسعة لتوقيف الضالعين في أحداث الدحموني، 16 كلم شرق تيارت، التي اندلعت بعد لقاء كروي بين الفريق المحلي وضيفه نادي الحساسنة من ولاية سعيدة، حيث تم تقديم العشرات أمام وكيل الجمهورية لمحكمة تيارت، بعد إجلاء الجرحى من اللاعبين والمواطنين ورجال الدرك الوطني الذين لم يسلموا بدورهم من هجوم المشاغبين، حيث أصيب 7 منهم وذكرت مصادر متطابقة من عين المكان، أن الأحداث تفجّرت عصر الجمعة بمجرد دخول أحد الأنصار إلى أرضية الملعب وبيده سيف وقيام دركي بطرده، الأمر الذي لم يعجب الجمهور الذي كان ينتظر الفرصة للإضرار بالحكم واللاعبين الضيوف الذين -حسبه- هم الذين تسببوا في خسارة الفريق المحلي على أرضية ميدانه، قبل أن يقوموا باجتياح أرضية الميدان والهجوم حتى على رجال الدرك الوطني الذين منعوهم من الاقتراب، حيث أقدم البعض بتهورهم على ضرب دركيين على مستوى الفم وتكسير أسنانهم• يشار أن الأحداث خلّفت رعبا حقيقيا لدى السكان، طالما أن لا أحد كان يتصور أن يتحول لقاء بسيط لفريقين في بطولة دنيا إلى مواجهات دامية بعد اتهام الحكم بتلقي رشوة بمجرد الشك وهو ما لم يثبته أحد، على حد قول متابعين، الذين رجحوا أن يكون سبب ذلك غياب الروح الرياضية وعدم الرضا بخسارة الفريق المحلي•