صورة لأحداث الشغب التي اندلعت في تيارت مثل، أمس، أمام وكيل الجمهورية لمحكمة تيارت، العشرات من الشباب المشاركين في أحداث الشغب التي شهدتها مدينة الدحموني، 15 كلم شرق تيارت، فيما كانت الساعات الأولى من صباح أمس موعدا لخروج آخر الجرحى من المستشفى ماعدا 3 لاعبين، أحدهم من الدحموني. * فيما كانت وضعية الدركيين السبعة الذين أصيبوا في الأحداث بإصابات مختلفة مستقرة ولو أن أخطرها حالتان مصابتان على مستوى الفم بحجارة أطلقت على الفرقة المكلفة بحفظ الأمن في محيط الملعب الذي تم اجتياحه من طرف أنصار الفريق المحلي، متسببين في جرح 10 أشخاص على الأقل من المتفرجين. * وكانت بداية الأحداث، حسب مصدر محلي، مساء أول أمس، بدخول شخص يحمل سيفا إلى أرضية الميدان، أين كان الفريق المحلي في مقابلة مع نظيره القادم من الحساسنة بولاية سعيدة، وهنا تدخل دركي لإخراجه، الأمر الذي لم يعجب الجمهور، في وقت كانت نتيجة اللقاء تتجه ضد فريق الدحموني، وهو ما أوجد الفرصة متاحة للانتقام من الحكم والذي تم اتهامه بموالاة الضيوف، معتبرين أن كثرة التوقيف للعب كان لدعم تفوقهم، وهو ما نفاه لاحقا أحد المتابعين المحايدين، مؤكدا أن ما حدث مجرد شغب ورغبة من البعض في توتير الأجواء دون شعور بالمسؤولية، حيث أن الفريق ليس في وضعية السقوط، كما أن اللقاء أصلا ليس بالأهمية التي تبرر أن يدفع فريق رشوة للحكم، كما أشيع أو أن يقوم أنصار بمهاجمة رجال الدرك الوطني الذين اضطروا إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية لتفريق مهاجمي فريق الضيوف والحكم بعد أن نفدت منهم القنابل المسيلة للدموع، وكادت الأمور تتحول إلى جرائم قتل ضد من في الميدان بمن فيهم الفرقة المكلفة بالأمن من الدرك الوطني لولا التحاق قوات دعم من عاصمة الولاية أعادت الأمور إلى نصابها بدليل الإصابات البليغة بالحجر والتي تعرض لها رجال الأمن. * هذا وقد قامت قوات مكافحة الشغب بعمليات بحث عن المشتبه في تورطهم في الأحداث عبر توقيفات في الشوارع والأماكن العمومية، كما أدى التوتر إلى عزوف كثير من المواطنين عن التنقل إلى المساجد لأداء صلاة العشاء وسط التعزيزات الأمنية. *